صفحة:حرب في الكنائس.pdf/57

تم التّحقّق من هذه الصفحة.
٥٩
الفصل الخامس: الأسرة العمورية وإبطال الأيقونات

السابع المسكوني. وفي الأحد الأول من الصوم الكبير في الحادي عشر من شباط (لا آذار) سنة ٨٤٣ دعا البطريرك الشعب والإكليروس إلى كنيسة الحكمة الإلهية. وحضرت ثیودورة مع ابنها. ورفعت الأيقونات المقدسة والصلبان الموقرة والإنجيل الشريف وخرج الجميع إلى المكان الذي كان يدعى ميليون صارخين: «يا رب إرحم». ثم عادوا إلى الكنيسة وأكملوا القداس الإلهي وعلقت الأيقونات وفرز الأضداد. وأصبح هذا اليوم وما زال عيداً سنوياً لرفعها وانتصار الرأي الأرثوذكسي. وأصدر البطاركة الثلاثة خريستيفوروس الإسكندري وأيوب الأنطاكي وباسيليوس الأوروشليمي بياناً مشتركاً أوجبوا به حماية الأيقونات وتكريمها1.

ولا نزال نصلي ونرتل لهذه المناسة فنقول: «أيها السيد الغير المحصور بطبيعتك الإلهية لقد تنازلت أن تتجسد في آخر الأزمان وأن تكون محصوراً لأنك باتخاذك البشرة اقتبلت أيضاً جميع خواصها. فلذلك نرسم شكل تمثالك وتصافحه بالنظر إلى الأصل متسامين نحو محبتك مسترفين منها نعمة الأشفية تابعين لتقليد الرسل الإلهي». تريوذيون: أحد استقامة الرأي.


  1. VASILIEV, A.A., Byz. Emp., 287; BooR, C. de, Der Angriff der Rhos auf Byzanz, Byz. Zeit., 1895, 449-453; LOPAREV, C., Hagiography, Rev. Byz., 1916, 172.