صفحة:شرح لأشكال التأسيس (1714) - قاضي زادة.pdf/2

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
بسم الله الرحمن الرحيم

وبه العون، الحمد الذي خلق كل شيء بقدر، وقدر له ما يليق به في أشكال وصور، والصّلوة على من تم بمقدمه رسم دائرة الرسالة والتشريع وحقّ بمجيئه أمرُ التوحيد، المزهق لأباطيل الشِّرك، وتماثيل التثليث والتربيع، وعلى آله وأصحابه أضلاع زاوية النبوّة، وأعمدة قاعدة المروة والفتوّة.

وبعد فإن الهندسة مع متانة مسائلها ووثاقة دلائلها بحيث لا يأتيها الباطل من بين يديها ولا مِن خَلْفِها، عِلْمٌ يحتاج إليه الكامل المتفكرون في خلق السموات والأرض من الحكماء، والمهرة المتعينون للفُتوى من الفقهاء، ولا يستغني عنه العملة من أصحاب الديوان وأرباب دار القضاء، إذ لا يتيسر بدونه الارتقاء في مدارج السماء، والإحاطة بحال المسالك والممالك على بسيط الغبراء ويتعسر على فاقده الاقامة على رعاية النصفة بين الشركاء في الأنصباء، ولعمري إن هذه أجدى من تفاريق العصاء، ثم إن المختصر المُسَمَّى بأشكال التأسيس للإمام الهمام والحبر الصّمصام ذي الحسب السني والنسب العليّ المولى السيد شمس العالم الدين السمرقندي، تغمّده الله بغفرانه، وأسكنه فراديس جنانه، نعم العون لطالبها والراغبين

فيها