صفحة:شرح لأشكال التأسيس (1714) - قاضي زادة.pdf/3

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

فيها غير أن فيه إجمالاً يفتقر إلى مزيد تفصيل، وأعمالاً لا بدَّ لها من تنبيه أو تعليل، وإخلالاً بطريقة هي النهج القويم، والصّراط المستقيم.

أعني طريقة شيخ الصناعة، وإمام الجماعة الألمعي السريّ أُقْلِيْدِس الصوري، فإن الجواد إذا استولى على الأمد لا سبق بل شاؤه لا يدرك وغباره لا يشق وقد شرحه فيما مضى بعض الفضلاء الكرام ولم يزد عليه إلا بسطاً في الكلام فبعثني جميع ذلك على أن حرر له شرحاً بهدى إلى سواء السبيل ويأتي بتوفية حق التفصيل والتعليل والله هو الهادي والمرشد والدليل فلما أسست بنيانه رأيت أن أطرز عنوانه باسم من سَمَا عن الرسم، ورسم من سنا عن الوسم لا يدرك الواصف المطري خصائصه وأن يكن سابقاً في كل من وصفا اعني حضرت من بسط بساط اليمن على بسيط الساهرة ونشر منشور إلا من على صفحات أيام دولته القاهرة وانام الأنام تحت ظلال عدله وافضاله وافاض عليهم سجال فضله ونواله

ما نَوالُ الغَمامِ وقتَ ربيعٍ
كنوَالِ الأميرِ يومَ سَخاءِ
فنوالُ الأميرِ بَدْرَةُ عَينٍ
ونوالُ الغَمامِ قَطرةُ ماءِ

وهو السلطان الأعظم والخاقان الأفخم والبدر الأتم والبحر الخِضَّم أصدق السّلاطين دينا وأحقهم يقينا وأوفرهم علماً وأوقرهم حلماً وأعدلهم خَلقاً وأجملهم خُلقاً وأكثرهم حياءً وأكبرهم عطاءً وأثقبهم فكراً واطيبهم ذكراً