صفحة:صفحة جديدة من تاريخ الثورة الدرزية 1834 - 1838.pdf/12

صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
٤٨٦
أسد رستم

بطبيعة الحال حيث يتسنى لكم إذ ذاك القبض على الأشخاص الذين دونتم أساميهم وإحضارهم بسهولة. ولما أقنعوا بهذا القول أجابوا: سنستعمل هذه الطرق الثلاث ونبذل الجهد في سبيل هـذه المهمة فإذا لم نوفق فيها، قدمنا أنفسنا وأولادنا إلى أعتاب ولي النعم، وإذا ما طلبنا للنظام قبلنا حتى لا نلام. وفي نهاية مناقشتهم في هذا الموضوع تقرر الشروع في العمل على هذا المنوال، وعلى الرغم من أنه يكاد أن لا يكون ثمة فائدة من هذه الخطط، نظراً لما شوهد من مواقف الدروز، فقد استصوب ربط الموضوع بخيط من قطن، في الوقت الحاضر - على أمل أنهم قد يقومون بعمل - وإمرار الوقت على هذا النحو، ريثما يرد أمر ولي النعم، والمفهوم بالنظر لأقوال عبدكم الأمير الموما إليه ولما ابداه الدروز من المحاذير الدينية وما شوهد من أوضاعهم أنهم لا يقدمون عساكر بالاتفاق الودي، ولكنهم عندما يرون شبح البطش والدمار ماثلاً أمامهم يجوز لهم في ديانتهم أن لا يراعوا المحاذير الدينية فيجوز والحالة هذه أن يقدموا الأنفـار المطلوبة، بمجرد أن يروا حركات الجنود من بعيد، أي في بعلبك والبقاع لأن الخوف المشاهد فيهم منذ الآن جد شديد، ولإحاطة علم دولتكم قد أقدمت على عرض الموضوع بالتفصيل، والأمر والإرادة لحضرة مـن له الأمر.

العبد
(الختم) يوحنا بحري
رابعاً: محفظة ۲٥۱ عابدين ترجمة الوثيقة ١٠٠ / ٢١ بتاریخ ۱۰ صفر سنة ٢٥۱
من: إبراهيم
إلى: صاحب المرحمة ولي نعمتي الخ

سيدي صاحب المرحمة ولي نعمتي الذي لا يمن

كنت قد عرضت على أعتابكم العلية أنني، وفقاً لإرادتكم قد كتبت إلى عبدكم. حنا بك بصدد قيامه إلى حيث يوجد الأمير بشير، وقد توجه حنا بك إليه حيث أرسل إلى عبدكم خطابين في موضوع الحديث الذي أفضى به إلى