صفحة:صفحة جديدة من تاريخ الثورة الدرزية 1834 - 1838.pdf/15

صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
٤٨٩
صفحة جديدة من تاريخ الثورة الدرزية

«تنصروا» ولكن لم يعلم صحة هذا الخبر أو عدم صحته على أنه إن كان صحيحاً فإن ضرره على الدين والملك أمر مسلم فيلزم قبل كل شيء النظر في الحيلولة دون وقوعه وعليه فقد ورد لي أمر شريف خديوي بتاريخ ٣ ربيع الثاني سنة ١٢٥٢ بأن أكتب من طرفي لحضرة الأمير بشير ليحقق هذه المسألة خفية ويعرض نتيجة تحقيقه فبالحال كتبت إلى حضرة المير المومى إليه أستعلم منه عن مدى صحة ذلك فجاء منه الجواب عربياً مفصلاً وهاهو مرسل لطرفكم العـالي ضمن كتابنا هذا وبوصوله إن شاء الله تعالى تعرضونه على أعتاب جناب الخديوي وهذا ما هو منحنى من حسن همتكم ولطف مروءتكم

من اللاذقية (الختم) محمد شريف
سابعاً: محفظة ٢٥٣ عابدين رقم ١٦٦ بتاريخ ٢٠ ربيع الثاني ١٢٥٣

علي الهمم أفندم سلطانم المفخم أدام الله تعالى دولته

غب لثم الراحات الكريمة نعرض أنه بايمـن طالع تشرفنا بررود المرسوم الكريم المشير فحراه الوسيم أن دولتكم تشرفتم بورود أمر عالي خديوي يشير فحواه العالي الخطير أنه بلغ تلك المسامع الشريفة أن بعض طائفة الدروز الذين في الجبل صاروا مرتدين أي صاروا عيسويين وصدر أمر دولته السامي أن تستمر من عبدكم هذا خفية عن ذلك لأجل أعراض ما تحققه لهاتيك السدة العالية فقد صار ذلك قرين الإذعان فإما حقيقة هذه القضية هو الأشخاص وقليل جداً جداً أراد التداخل بالطريقة العيسوية فأظهرنا التنبيه والتشديد الكلي وأبدينا كمال التهديد بالسطوه الخديوية العليه فانقطع هـذا المبدى وخمدت نار هذه الشهوه لكن كما لا يغرب عن النيره الشفافة أنه موجود في الحبل طايفة أمرا يقال لهم بيت أبي اللمع فهذه الطايفة في الزمن القديم كانوا دروز وتداخلوا في الطريقة العيسوية رويداً رويداً إلى أن صاروا جميعهم عيسويين من مدة أربعين خمسين سنة ولم يبق منهم على طريقة الدروز أحد إلى عصرنا هذا سوى الأمير أحمد قايدبيه المقيم في قرية برمانا وأولاد الأمير نصر مراد المقيمين في المتين وهم الأمير سلمان والأمير موسى والأمير يوسف فالأمير