صفحة:صفحة جديدة من تاريخ الثورة الدرزية 1834 - 1838.pdf/5

صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
٤٧٩
صفحة جديدة من تاريخ الثورة الدرزية

عندنا على أنهم يبادروا لإتمام هذه المأمورية والذي نعرضه الآن أنه من بعـد توجههم بيومين ظهر بين طوائف الدروز مراسلات من مقاطعة إلى مقاطعة ومن قرية إلى قرية وكلام داير بينهم أنهم يسترحمون بتقديم الرجا برفع هذا المطلوب عنهم بدفع مالي بدلاً عـن ذلك أو أنهم يتعهدون ويوثقون على أنفسهم بأنهم يكونوا مستعدين لخدمة دولتكم بتقديم عساكر تتوجه إلى أي محل أمرتم من دون تقصير ولا تأخير وأنه إذا ما حصلت لهم الرحمة بذلك يتشتتون في جميع الأقطار ويهربون إلى غير ديار وحاصل منهم مشاورات واجتماعات سرية وكلامهم بالظاهر كما أعرضنا فهذا واقع الحال والذي نتج أنهم بالرضى لا يعطوا الأنفار المطلوبة ونحن إلى حد الآن ما علمنا كيفية أمر دولتكم فهل أنهم إذا قدموا الرجا والاسترحام بدفع مال بدلاً عن الأنفار أم إذا تعهدوا بتقديم عسكر متى طلب منهم يقبل ذلك منهم أم لا وإذا كان ذلك لا يقبل منهم وأبدوا المحاولة والمماطله هل نظهر لهم الشدة أم لا وحيث إني عبد رق لهذه الدولة السعيدة وليس لي مقصـد ولا مأرب إلا دوامي تحت ذيل الرضى وأكون ساعياً ومجتهداً بكلما فيه نفوذ أمر عنايتكم تجاسرت بتقديم هذا العرضحال لكي تأمروني بما يستحسن لدى دولتكم لأسعی به وحتى إذا سؤلت منهم أجاوبهم بما يوافق أمر سعادتكم وأيد الله تعالى أركان دولتكم أفندم في ٥ م ۲٥۱

بشير شهاب

وقد وجدنا في المحفظة نفسها، بتاريخ ٨ محرم من السنة نفسها، تعليقاً لإبراهيم باشا على كلام الأمير أهم ما ورد فيه أن الدروز رجال بأس ونشاط لا يتهربون من الحرب والقتال. لكنه يخشى أنه، إذا بقيت أسلحتهم في أيديهم تكون خطراً على الأمن في البلاد.

وفي رسالة أخرى من إبراهيم باشا إلى والده بتاريخ ۲۱ محرم من السنة نفسها نرى أن الباشا أوفد حنا بحري بك إلى الأمير بشير ليقنعه بوجوب التجنيد، وإليك نص التقرير الذي رفعه بجري بـك إلى دولة ولي النعم السرعسكر المعظم إبراهيم باشا: