صفحة:صفحة جديدة من تاريخ الثورة الدرزية 1834 - 1838.pdf/7

صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
٤٨١
صفحة جديدة من تاريخ الثورة الدرزية

جميع النصارى عاملون بموجب تنبيه الأمير بشير وسوف لا يتدخلون في أمور الدروز، ولا يخالفون أمر الأمير الموما إليه، ولذا، تقدمت إلى عرض الموضوع.

عبدكم
(الختم) يوحنا بحري

إن الأمرين الخديويين الصادرين في هذا الموضوع قد أعيدا من طيه بدون أن يطلع عليها أحد وفقاً للارادة السنية.

ثالثاً: محفظة ٢٥١ عابدين ترجمة الوثيقة رقم ١٠٠ / ٢١ ٣ بتاريخ ٤ صفر سنة ٢٥١
من: يوحنا بحري
إلى: إبراهيم باشا

يعرض عبدكم ما يلي:

في مساء يوم السبت الموافق السابع والعشرين من شهر محرم سنة ٢٥١ تلقيت إرادة ولي النعم المؤرخة ٢٢ محرم سنة ٢٥١ القاضية بوجوب قيامي لمقابلة عطوفة الأمير بشير لتبليغه إرادتكم السرعسكرية بشأن العساكر المطلوبة مع إقناعه في ذلك الجبل، وتفهيمه كيفية الثقة التي منحها وتلقينه ما تقتضيه، مع إقناعه في ذلك، وفقاً لما جاء بالأوامر السنية الصادرة من قبل الخديوي الأعظم، ولما اطلع عبدكم على ما احتوته إرادتكم السامية. قمت في اليوم التالي الأحد ما كان بين يدي من الأعمال وقمت في صباح يوم الإثنين من الشام، وفي ضحى يوم الأربعاء وصلت إلى بيت الدين حيث يوجد الأمير المومأ إليه وعندما بلغته إرادتكم السرعسكرية بكمالها قام بإداء الشكر على نعمة الثقة وعبوديته ودعا إلى الله بدوام أيام عمر دولتكم والتي حتى آخر العمر في خدمة ولي النعم ثم قال: «من البديهي أننا، أنا وأولادي وأحفادي، قد وقفنا أنفسنا على تنفيذ وإجراء منطوق أوامر مولانا، وسنبذل الجهد في سبيل القيام بهذه الخدمة الموجبة للفخر، وإني لأرجو لطف الباري أن يوفقني إلى أداء هذه