صفحة:عبقرية الامام علي (دار الكتاب العربي 1967).pdf/8

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

الناشبة أبدا على رأي من الأراء ، أو حق من الحقوق أو وطن من الأوطان.

فقد يفتر العقل والذوق بعض حين ، وقد يفتر الخيال والعاطفة بعض حين ، ولكن الذي لم يفتر قط ولا نخاله يفتر في حين من الأحايين خصام العقول وجدل الألسنة واختلاف المختلفين و تشیع المتشيعين.

وان ها هنا للمجال الرغيب والملتقى القريب في سيرة هذا الأمام الأوحد التي لاتشبهها يسيرة في هذه الخاصة بين شتى الخواص ، وهو رضوان الله عليه قد قال في ذلك أوجز مقال حين قال :

«ليحبني أقوام حتى يدخلوا النار في حبي ، ويبغضني أقوام حتى يدخلوا النار في بغضي».... أو حين قال : «يهلك في رجلان : محب مفرط بما ليس في ومبغض يحمله شناني علي أن بيهتني».

وصدق الامام الكريم في غلو الطرفين من محبيه ومن مبغضيه. فقد بلغ من حب بعضهم اياه أن رفعوه الى مرتبة الآلهة المعبودين ، وبلغ من كراهة بعضهم اياه أن حكموا عليه بالمروق من الدين : هنا الروافض الغلاة يعبدونه وينهاهم عن عبادته فلا يطيعونه

ویستتيبهم فيصرون على الكفر أي اصرار ، ويأمر بإحراقهم فيقولون

–٨–