صفحة:عبقرية عمر (المكتبة العصرية).pdf/110

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

(1) 9 بهم ومن أوائل خطبه بعد توليه الخلافة : « أن الله ابتلاكم بي ، وابتلاني بكم ، وأبقاني فيكم بعد صاحبي ، فلا والله لا يحضرني شيء من أمركم فيليه أحد دونی ، ولا يتغيب عني فالو فيه عن أهل الصدق والأمانة ، ولكن أحسنوا لأحسن اليهم ، ولئن أساءوا لأنكلن فهو يعاهدهم أن يلى الأمر بنفسه في كل ما حضره ، وألا يعهد فيه إلى غيره الا أذا غاب عنه ، ثم لا يكون وكلاؤه فيه الا أهل الصدق والأمانة ، ، ثم لايدعهم وشأنهم بعد ذلك بل يراقبهم ويتتبع أعمالهم ، فيحسن الى من أحسن وینکل أساء وقد كان يقول ، ويعني ما يقول، ويعمل بما يقوله . من هو لمن

وصارح القوم فيما لا يحمي من الخطب والأحاديث أن له عليهم حق الطاعة فيما أمر الله فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق ، وأن لهم عليه حق النصيحة ولو آذوه فيها . ومن ذلك الرواية المشهورة التي سأل الناس فيها أن يدلوه على عوجه فقال له أحدهم : « والله لو علمنا فيك اعوجاجا القومناه بسيوفنا » فحمد الله أن جعل في المسلمين من يقوم اعوجاج . عمر بسيفه و و ولم يكن يبيح من مال المسلمين أجرا لعمله إلا ما يقيم أوده واود أهله عند الحاجة اليه ، فان رزقه الله ما يغنيه عن بیت المالى كف يده عنه : « ... الا واني أنزلت نفسي من مال الله بمنزلة ولي اليتيم : أن استغنیت استعففت ، وان افتقرت أكلت بالمعروف : تقرم البهيمة الأعرابية : القضم لا الخضم » أي كما تأكل ماشية البادية قضما بأطراف أسنانها لا مضغا وطحنا بأضراسها ولما سئل عما يحل للخليفة من مال الله قال : « أنه لا يحل لعمر من مال الله الا حلتين : حلة للشتاء وحلة للصيف وما أحج به واعتمر وتوتي وقوت أهلی کرجل من قريش ليس بأغناهم ولا بأفقرهم ، ثم رجل من المسلمين » (1) الابتلاء : الاختبار والامتحان - (۲) أي يتولاه ۰ (۳) البعير المقرم: أي المكرم ولا يحمل عليه ولا يذلل : (4) : الاكل بأطراف الأسنان (5) : الاكل بجميع الفم أنا بعد

. کا