صفحة:عبقرية عمر (المكتبة العصرية).pdf/116

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

!.. ومن

. يجزيه به من عزل أو عقاب أما حساب شکایات من المظالم ، فكانت سنته فيه التحقيق ثم الجزاء على شرعة المساواة بين أكبر الولاة وأصغر الرعية بغير تفرقة بين السيئة وجزائها . فمن ضرب ضرب ، ومن غصب رد ما غصب اعتدى قوبل بمثل اعتدائه وعليه زيادة التأديب وقد يأخذ الوالى أحيانا بوزر" ولده أو ذوی قرابته اذا وقع في نفسه أنهم يستطيلون على الناس بسلطان الولاية ولا ينهاهم الوالي المسئول عنها جاءه مصری فشكا اليه واليها عمرو بن العاص ، وزعم أن الوالي أجرى الخيل فأقبلت فرس المصرى فحسبها محمد بن عمرو فرسه وصاح : فرسی ورب الكعبة !.. ثم اقتربت وعرفها صاحبها فغضب محمد بن عمرو ووثب على الرجل يضربه بالسوط ويقول له : خذها وأنا ابن الأكرمين وبلغ ذلك أباه فخشي أن يشكوه المصري فحبسه زمنا .. وما زال محبوسا حتى أفلت وقدم الى الخليفة لابلاغه شكواه قال أنس بن مالك راوي القصة : فوالله ما زاد عمر على أن قال له اجلس ومضت فترة اذا به في خلالها قد أستقدم عمرا وابنه من مصر فقدما ومثلا في مجلس القصاص . قنادی عمر : أين المصري ?.. دونك الدرة فاضرب بها ابن الأكرمين و فضربه حتى أثخنة" ونحن نشتهي أن يضربه . فلم ينزع حتى أحببنا أن ينزع من كثرة ما ضربه ، وعمر يقول : اضرب ابن الأكرمين ... ثم قال : أجلها" على صلعة عمرو !.. فوالله ما ضربك ابنه الا بفضل سلطانه قال عمرو فزعا : يا أمير المؤمنين قد استوفيت واشتفیت ، وقال المصري معتذرا : يا أمير المؤمنين قد ضربت من ضربني .. فقال عمر : أما والله لو ضربته ما حطنا بينك وبينه حتى تكون أنت الذي تدعه. والتفت الى عمرو مغضبا يقول له تلك المقولة الخالدة التي ما قالها حاکم قبله : أيا عمرو !.. متى تعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا ! (۱) أي شريعة • (۲) اي بذنب . (۳) يقال : مثل بين يديه : أي انتصبا قائما . (4) : اذا بالغ الجراحة فيه . (5) : أي أدرها . (6) تتر که

(۴).