صفحة:عبقرية عمر (المكتبة العصرية).pdf/121

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

وكان له نظام اقتصادی يوافق مصلحة الدولة في عهده . فكان يحض على السجارة ويوصي القرشيين ألا يغلبهم أحد عليها لأنها ثلث الملك ولكنه أبقى الارض لأبنائها في البلاد المفتوحة ، ونهى المسلمين أن يملكوها على أن يكون لكل منهم عطاؤه من بيت المال کعطاء الجند في الجيش النائم .. واذا أسلم أحد الذميين أخذت منه أرضه ووزعته بين أهل بلده و فرنس له ألعضاء . وكان غرضه من ذلك أن تبقى أهل البلاد موارد ثر انهم وأن يعتصم الجند الاسلامي من فتن النزاع على الأرض والعقار ودي فن الدعة والاشتغال بالثراء والحطام . وربما أغضى عن كثير في سهل الاهانة على تعمير البلاد بأهلها ، فسفح عن أهل السواد «العراق» الأمنوا البقاء حنوا "بالعهد وتعاونوا الفرس على المسلمين في أثناء القتال فيه و أنهم

من ويلوح من كلامه في أخريات أيامه أنه كان على نية النظر في تصحيح النظام الأنصادی ، ، وعلاج مشكلة الفقر والغني ، على نحو غير الذي وجدها عليه . فقال : « لو استقبلت من أمري ما استدبرت لأخذت فضول أموال الاغنياء فقسمتها على الفقراء ) ولم يرد في كلامه تفصيل لهذه النية ، ولكن الذي تعلمه آرائه في هذا الصدد كاف لاستخلاص ما كان ينويه ، فعمر على حبه للمساواة بين الناس كان يفرق أبدا بين المساواة في الآداب النفسية والمساواة في السنن الاجتماعية، فكتب إلى أبي موسى الأشعري : « بلغني انك تأذن للناس جما غفيرا ، فاذا جاءك كتابي هذا فأذن لأهل الشرف وأهل القرآن والتقوى والدین ، فاذا أخذوا مجالسهم فأذن للعامة ، ولكنه لما رأى الخدم وقوفا لا يأكلون مع سادتهم في مكة غضب وقال لمادتهم مؤنيا : ما لقوم يستأثرون على خدامهم .. ثم دعا بالخدام فأكلوا مع السادة في جفان واحدة فالمساواة في أدب النفس لم تكن عند عمر مما ينفي التفاضل بالدرجات (1) : الخلل في اليمين : (۲): المال وغيره اذا کثر ۰ (۳) أي الجمع جفنة : {۴} الكنير • (4) جمع وهي القصيعة •