صفحة:عبقرية عمر (المكتبة العصرية).pdf/135

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

ب-۱۳۷- فكان يجزي الوالى جزاء المثل عن كل مظلمة وقعت على أحد رعاياه ، ويأخذ الوالي بسيئات أبنائه وذويه ان أساءوا و مستطيلون بما للولاية من حول" وجاه .. (۲).. وكان يحمى أموال الولاة ، ثم يستصفي ما زاد عليها كلما فشت ت لهم فاشية من النعمة لا يخبرونه بمصدرها وفي هذا وذاك ضمان للعدل والأمانة ، يستغربه المصريون لأنهم لا يألفونه في طرائق الحكومات العمرية ولكن أتراهم يستغربونه لأنه غير حسن أو لأنه غير مستطاع ؟ .. بل لأنه غير مستطاع ولا ريب ، أو لأن الحكومات العصرية لا تملك ان تتحراه وتنصف في تنفيذه اما انه حسن فلا شك في حسينه ولا في انه أحسن من نظائره بین النظم العصرية ، لأن حكومات العصر الحديث قد تحمي الوالي وان للم واعتدى فلا بمقاضاته الا باذن منها !.. وقد تحميه مرة أخرى بالاحالة الى الثقة بالوزارة ومنع المناقشة في عمله ، لأنها هي بمناقشته فيه . وتعتذر في الحالتين بعذر المحافظة على نظام الدولة أن يهدده يهدد مراكز الحكام ولم يكن عمر يخشى هذا الخطر لأنه أقوى منه ، فله هو الحق وعلى النظم العصرية الملام أما الطريقة العصرية في ضمان أمانة الحكام فهي أن تحرم عليهم الدساتير مباشرة الأعمال في الشركات وما اليها ، درهما ولو دخلوا الخدمة صفر اليدين وخرجوا منها بالضياع والقصور والأموال فمن استغرب الطرائق العمرية في هذا الباب فلیستغربها ما شاء وهو يعلم أن الغرابة ليست بعيب ، وان المألوف هو المعيب ان قصر عن الغرض المطلوب (۱) : الحيلة ، والقوة ، والمراد : القوة • (۲) جمعها ، فراشي ، وهي : كل شيء منتشر من المال كالغنم السائية والابل وغيرهما ما . ثم هي لا أخذ منهم و و