صفحة:عبقرية عمر (المكتبة العصرية).pdf/139

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

۱۱- معدت { عمر : هل 6 او . الجدار ونزلت منه . والله يقول : « لا تدخلوا بيوتا غير بيوتكم حتى تستأنسوا وتسلموا على أهلها وأنت لم تفعل ذلك .. فقال عندك ان عفوت عنك ؟ قال : نعم ، والله لا أعود . فقال : اذهب فقد عفوت عنك ما أسرع ما تقول الحذلقة العصرية وهي مستريحة البال : هذه بدوان البادية في حكمها تجسس ثم محاجة جدلية ثم تزول عن عقاب . وهي د طريقة تعوزها الاجراءات الرسمية » التي تحن عليها حريصون وبها جد فخورين ! .. لكن ما القول في مطابقة هذه الطريقة كل المطابقة لما يجري عليه النظام الحديث في اجراءاته الرسمية بغير استثناء ? .. فالدساتير الحرة ، تمنع الرقابة وفض الرسائل واستباحة الأسرار والحكومات ۔ مع هذا المنع الدستوری - تضطر الى استطلاع الأحوال و اتقاء الجرائم بمراقبة المتهمين وذوى الشبهات . فاذا اتفق في حادث من الحوادث انها استباحت سرا يدل على جريمة محظورة فماذا يكون من مير الاجراءات الرسمية .. يكون ما كان من عمر في الحادث الذي وويناه بغير اختلاف .. فالقضاء لا يأخذ بدليل يمنعه الدستور ولا تثبت عنده الجريمة الا بدليل مشروع ، والحكومة تضطر هنا إلى السكوت ومتابعة الحالة حتى تسفر عن بينة يجوز لها أن تعتمد عليها أمام القضاء فيما تصنع من هذا القبيل أعجز من عمر فيما صنع ، لأنه جعل الاستطلاع سبيلا إلى العظة والتوبة . واستغني عن الإجراءات الرسمية التي نحن عليها حريصون وبها جد فخورين ! .. .. وهي 1 ونقترب من حادث تطول فيه الالسنة العصرية أبعد مما طالت في شتى الحوادث التي قدمناها ، ونعني به كتابه الذي خاطب به النيل يوم قيل له انه أمسك الفيضان وقد زعم المؤرخون أن أهل مصر ذهبوا إلى عمرو بن العاص في شهر (۱) من الآية : ۲۷ من سورة النور عن