صفحة:عبقرية عمر (المكتبة العصرية).pdf/142

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.


عمر والنبي


6 و بندر أن يظفر الباحثون في طبائع الانسان بمغنم نفسي هو أوفر" ثمرة وأنفس محصولا من دراسة عمر بن الخطاب ، لأن الظواهر المختلفة التي تتجلى في هذه النفس العظيمة ليست من ظواهر كل يوم ولا ظواهر كل دراسة ، ولأن اتفاقها البسيط مع تركيبها العجيب مما تعذر جدا في النفوس التي نعهدها ، ومما يتعذر جدا حتى في نفوس الأفذاذ العظماء بيد أن المغنم الأكبر في هذه الدراسة انما هو مغنم علم الأخلاق لأن علم الأخلاق أحوج الى الاستدلال بالظواهر الطبيعية ، وأفقر الى الاسناد والدعائم التي تقيمها أمثال هذه الدراسات فكل نفس . عظمت أو صغرت - فدراستها مغنم العلم النفس لاشك فيه ، کائنة ما كانت النتيجة التي تتأدى اليها من بحث خفاياها وتنظيم شواهدها لكن الوصول إلى نتائج علم الأخلاق هو الصعب الجديد الذي ان يزال اليوم وبعد اليوم صعبا وجديدا الى أمد بعيد فالمفروض أن تتائج علم الأخلاق « فكرية تكليفية » يستنبطها الفكر الذي يختلف في صوابه كما يختلف في خطئه ، ويمليها التكليف الذي يطاع ولا يطاع ، ويراض عليه الانسان رياضته على الأمر الغريب و الاجنبي » عن نوازع الطباع . تلك فاذا أهتدينا الى نفس مزز ، النتائج الفكرية التكليفية التي هي أقرب الى الآمال المنشودة منها الى الوقائع الموجودة فقد ظفرنا بمغنم


(1) اکثر ۰ (۲) أغلى : (۳) زمن ، (4) نشد ضالته : أي طلبها