صفحة:عبقرية عمر (المكتبة العصرية).pdf/158

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

-۱۹۰ وواضح مع كان مفتقرا الى جانب من جوانب هدیه وتهذيبه وتقويمه ، وما كان عمر على التخصيص بأشد افتقارا إلى ذلك من رفاقه وتابعيه وان اختلف ما يعوزهم من مو مواضع الهدى ، والتهذيب ، والتقويم هذا أن دعوة النبي عليه السلام أبا بكر للصلاة بالناس في مرض وفاته لم تكن بالمصادفة ولا بالاختيار الذي يتساوى فيه أبو ، فقد دعاه ثم دعاه حتى وصل الأمر اليه رضي الله عنه فلباه ، وتفصيل ذلك كما جاء في رواية البخاري أن النبي اشتد عليه المرض فقال : مروا أبا بكر فليصل بالناس . قالت عائشة رضي الله عنها : أن أبا بكر رجل رقیق القلب اذا قام في مقامك لا يكاد يسمع الناس من البكاء .. فلو أمرت عمر ?.. فعاد النبي يقول : مروا أبا بكر فليصل ! .. فعاودته ، فقال مرة أخرى : مروه فليصل .. انكن صواحب يوسف ! ».. بكر وعمر في ذلك المقام : .. . شهری عمر عمر وحدث عبد الله زمعة أن بلالا دعا النبي إلى الصلاة فقال : مروا من يصلي بالناس , فخرجت فاذا في الناس ، وكان أبو بكر غائبا فقلت : قم يا عمر فصل بالناس ، فقام ، فلما كبر سمع رم رسول الله صلى الله عليه وسلم صوتا وته ، وكان رجلا مجهرا. فقال : فأين أبو بكر ? يأبى الله ذلك والمسلمون . فبعث إلى أبي بكر فجاء بعد أن صلی تلك الصلاة فصلي بالناس » قال عبد الله بن زمعة أن عمر لقيني فقال لي : ويحك ! .. ماذا صنعت بی یا ابن أبي زمعة ? .. والله ما ظننت حين أمرتني الا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرك ، ولولا ذلك ما صليت بالناس ... قلت : والله ما أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك ! .. ولكن حين لم أر أبا بكر رأيتك أحق من حضر بالصلاة كلتا الروايتين أن النبي عليه السلام قصد الى اختيار أبي بكر للقيام في مقامه امامة المسلمين وضمن ذلك ما ضمنه من معنی (۱) مجهرا : اي عالي الصوت والواضح من