صفحة:عبقرية عمر (المكتبة العصرية).pdf/176

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

-IYA (1) ان كنتم ولو غير عمر لا اه وتخلف من السابقين من .. فأذن لهما قبل علية القوم !.. وغضب أبو سفيان فقال لصاحبه : لم أر كاليوم قط ، يأذن لهؤلاء العبيد ويتركنا على بابه ؟ .. أما صاحبه نگان حکیما فقال : أيها القوم ! أني والله أرى الذي في وجوهكم ... غضا با فاغضبوا على أنفسكم . دعي القوم - الى الاسلام - ودعيتم فأسرعوا وأبطأتم ، فكيف بكم اذا دعوا يوم القيامة وتركتم ? تقدم عنده صهيب و بلال .. ولا أمن أن يغضب عليه أبو سفيان وسهيل لكنه الحق فوق كل قدر عند هذا القسطاس الذي يعطي كل ذي قدر قدره حيث ينبغي له من تقديم وتأخير . فيقدم من يقدمه عمله ويؤخر من يؤخره عمله ، ولا عليه من غضب الغاضبين ولوم اللامين فلما ندب الناس الى غزو العراق فبادر اليه أبو عبيد بن مسعود حضر الدعوة من الصحابة ولاء قيادتهم وأبى أن يوليها رجلا المهاجرين والأنصار . وأجاب من راجعوه قائلا : « لا و الله !.. لا أفعل . إن الله انما رفعكم بسبقكم وسرعتكم الى العدو جبنتم وكرهتم اللقاء فاولى بالرئاسة منكم من سبق الى الدفع وأجاب الى الدعاء . والله لا أؤمر عليهم الا أولهم انتدابا » ثم دعا معه ابن عبيد وسبليطا بن قیس فأبلغهما « انكما لو سبقتما لوليتكما » والتفت الى أمير الجيش الذي اختاره فقال له : « اسمع أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وأشركهم في الأمر ولا تجتهد مسرعا حتى تبين ، فانها الحرب » هذا ما استحقوه .. فلا رجحان لهم الا بالحق ، ولا رجحان عليهم للحق ومن الحق الذي له الرجحان عليهم حق الأمة جمعاء وحق الأمان الذي الدولة ويوطد أركانها ، فاذا خيف على الدولة من بعضهم فأمان الدولة مفضل عليهم ، وحقها الأكبر مقدم على الكبير من حقوقهم . فربما حبسهم في المدينة لا يسافرون منها الا باذن والى أجل ، مخافة (1) أي سادتهم وعظماؤهم - (۲): الميزان ۰ (۳) أي يقوي فاذا ... الا . على