صفحة:عبقرية عمر (المكتبة العصرية).pdf/181

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

۱۸۳- عمر الحاجته إليه ، وأن يبقى خالدا في ولايته لحاجة اليه ، فعمل بما أشاروا ذلك ما كان في عهد النبي وأبي بكر ، فلما كتب الى خالد أن يراجعة في حساب المال ، و الا يعطي شاة ولا بعيرا إلا بأمره ، فأحاله إلى ما جرى به العمل قبله ، وكان قد أجاب أبا بكر بكلام مقتضب قال فيه : « أما أن تدعني وعملي والا فشأنك بعملك ، فلم يطقها شمر وقال : « ما صدقت الله ان كنت أشرت على أبي بكر بأمر فلم أنفذه ) وقد أبرمه منه أنه وهب للشاعر الأشعث بن قیس عشرة آلاف درهم . و تمی، الأمر اليه كما كانت تنمي اليه أخبار الولاة والقواد من عيونه وأرصادم . فكتب إلى أبي عبيدة أن يحاسبه على هذه الهبة « فان زعم أصابة أصابها فقد أقر بالخيانة وأن زعم أنها أسرف » (1) من ساله فقد تحيا (1) وقد أبي خالد أن في مبدا الأمر فاعتقله أبو عبيدة بعمامته كما أمر عمر ونزع منه قلنسوته في موقف المحاسبة قال انها ماله فقومت عروضه وضم ما زاد منها الى بيت المال ، وقال له عمر يومئذ : « يا خالد ! .. والله انك على الكريم ، وانك الى الحبيب ، ولن تعاتبني بعد اليوم على شيء . ولم يعزله عمر دفعة واحدة على أثر قيامه بالخلافة كما جاء في بعض الأخبار ، لأن اسم خالد كان بين أسماء الشهود على عهد بیت المقدس بعد فتحه ، والارجح أن في تاريخ القصة خطأ وقع فيه بعض المؤرخين ومنهم ابن الأثير ، فكتب عن عزل خالد في أخبار السنة الثالثة عشرة للهجرة ثم ذكره في أخبار السنة السابعة عشرة ، وأورد في الموضعين أقوالا متشابهات تلك جملة المآخذ التي أخذها على خالد من عهد النبي عليه السلام الى عهد خلافته ، وما من خالد ثم يلوح شيئا كان يقبله من غيره ، وأنه نصب له ميزانا غير الموازين التي يحاسب (1) أي جعله يفجر ۰ (۲) أي بلفه وعلمه (3) أي قيده . (4) اي قدرت (5) أي أمتعته . (6) أي يظهر و و أحد يعرف عمر و نه أنكر من ا