صفحة:عبقرية عمر (المكتبة العصرية).pdf/188

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

۱۹. عن جرى مجراه فما أكثر هذا صوابا على الآدمي وان كان من أعظم العظماء ? بدأنا نقرأ هذه القصة وفي خلدنا هذا المرض الذي لا يحملنا على استبعادها ، وعندنا أنه خطأ يذكر الى جانب حسنات ، فلا ضير أن يكون له موضعه في جانب تلك الحسنات... ثم تقرأ كل ما تسنى لنا أن نقرأه في هذه القصة فلا نزال نستبعد الخطة ونستبعده ، ولا تزال كلمة ابن العاص تعود الى لساننا وتعود ، حتى نطقنا بها كما هي ، وغفر الله لابن العاص . 6 أساسه » الخلاف بين موضعه فأعسر وهكذا کا نصنع ا في كل خطأ نسب الى عمرو وتواتر على السماع دون تمحيص واستقصاء . فلا تزال بنا الوقائع حتى يثبت بطلانه من او يضعف سنده ضعفا لا الاعتماد عليه ، الا لمن يتج ويتمحل ذرائع النقد ودعوى التخطئة والعيب کلا .. هذا رجل لا يسهل نقده ، ولا يتأتى لانسان أن يحاسبه كما حاسب هو نفسه، ولن يقع المنصف الا على انه اختلاف في الأمزجة وتركيب العقول والأبدان . فاذا وضع هذا التقدير سر عسير بعد ذلك أن تلومه على خطأ ، وأن تحصى عليه خطأ فيه من سوء النية نصيب فالذي حصل والذي كان متوقعا حصوله ينفيان الظنة عن مروءة عمر وانصافه في قضية خالد بن الوليد ، وقد حكم فيها بما وجب عنده ، وانتهى كل شيء بعد ذلك في هذه القضية بانتهاء الغرض منها في مصلحة الدولة ومصلحة السياسة العليا ، إذ لا موضع فيها الحزازات النفوس وصغائر المنافسة وما تجر اليه من لغو المشاكسة وفضول الكلام قال لخالد : لن تعتب على في شيء بعد اليوم ، ثم أمسك في قضيته الا أن تثار في معرض عام ، فيشير اليها حيث تثار على سبيل الاعتذار ، ويقبل ما شاء له کرم الخليقة أن والمشايعين وان أغلظوا في المقال ، على ما كان له من هیب پیة ترد الجامح (1) ينجني : يدعي ذنبا لم يحدث ۰ (۲) وسائل • (۳) الشکس : صعب الخلق • (4) الاتباع والانصار 6 عن الخوض يسمع من هلام الأقربين . .