صفحة:عبقرية عمر (المكتبة العصرية).pdf/198

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

فقال : دعوه خرج عمر عمر عمر عمر

+ عمر (۳) هو له برجل يغني في الحج وقيل له : أن هذا يعني وهو محرم فان الغناء زاد الراكب ... وروی نائل مولی عثمان عفان انه في ركب وعثمان وابن عباس ، وكان نائل رهط من الشبان فيهم رباح بن المعترف الفهري الذي كان يحدو" ويجيد الحداء والغناء . فسألوه ذات ليلة أن يحدد لهم فأبي وقال مستنكرا : معد !.. قالوا: احد فان نهاك فانته نجدا اذا كان السحر قال له : کف فان هذه ساعة ذكر . ثم كانت الليلة الثانية فسألوه أن ينصب لهم نصب العرب . فأبى وأعاد استنكاره بالأمس قائلا: .. قالوا له كما قالوا بالأمس : انصب نان نهاك فانته . فنصب لهم نصب العرب حتى اذا كان السحر قال له

کف فان هذه ساعة ذكر . ثم كانت الليلة الثالثة فسألوه أن يغنيهم

غناء القيان فما الا أن رفع عقيرته بغنائهن حتى نهاه وقال له : كف فان هذا ينفر القلوب . وكان يخرج للحج ومعه من يحسن الغناء فيقترح عليه أن يعنی شعرا ويؤثر أن يكون ذلك من شعره خرج مرة للحج ومعه خوات بن جبير وأبو عبيدة بن الجراح وعبد الرحمن بن عوف فاقترحوا على خوات أن يغنيهم من شعر ضرار ، وقال عمر : بل دعوا أبا عبد الله فليغن من بنیات فؤاده". فما زال يغنيهم حتی كان السحر فهتف به عمر : ارفع لسانك يا خوات فقد أسحرنا وجاءه قوم فذكروا أن أمامهم يصلى بهم العصر ثم يتغنى بأبيات من الشعر ، فقام معهم اليه واستخرجه من منزله وسأله فيما بلغه عنه ، و استنشده الأبيات التي يغنيها ، فأنشده : وفؤادی کلما نبهته عاد في اللذات يبغی تعبی لا اراه الدهر الا لاهيا في تماديه فقد برح بھی یا قرين السوء ما هذا الصبا فني العمر كذا باللعب وشباب بان منی نمضي قبل أن أقضى منه اربی (1) الغناء للابل حتى تجد في سيرها ، (۲) الأمة مغنية كانت أو غير مغنية ، وجمعها : القيان ۰ (۳) صوت المغني والباكي والقاريء . (4) أي من شعره .