صفحة:عبقرية عمر (المكتبة العصرية).pdf/206

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

(۳) (6) أنتونين الى عصر . " أصحاب الفهم الصحيح المستقيم من فقهاء المسلمين الذين يفتون بتحريم احراق الكتب الدينية التي تغنم من اليهود والمسلمين في الحرب ، وما كان من الكتب دنيويا لثينا" سواء ألفه المؤرخون أو الشعراء أو الأطباء أو الفلاسفة فحكمهم فيه أن يستخدم على الوجه المشروع لمنفعة المؤمنين وقد تعزى الى مقدمي الخلفاء بعد محمد غيرة أخرى من ذلك بالهدم والابادة . ولكن لو صح هذا لوجب أن تنفذ الأوراق سريعا لقلة المادة المحترقة !.. فلا نرجع الى نكبة المكتبة في الحريق الذي أصابها على غير قصد بیدی قیصری وهو يدافع عن نفسه ، ولا الى تعصب المسيحيين الأوائل الذين كانوا يدبرون الوسائل تدبيرا لتعفية الآثار المتخلفة من أيام عبادة الأصنام ، ولكننا ننحدر شيئا فشيئا من عصر ثيوديسيوس فنعلم من سلسلة الأنباء المعاصرة أن القصر الملكي وهيكل سرائیس لم تبق فيهما تلك الأسفار التي جمعها البطالسة وبلغت في احدی الروايات أربعة آلاف وفي رواية أخرى سبعة آلاف ، ولا يبعد أن تحفل الكنيسة ومعهد البطارقة بذخيرة من الأوراق والأضابير ، فان كانت هذه هي الوقود الذي أفنته الحمامات بما كان فيها من جدل بين القائلين بعديد الطبيعة المسيحية والقائلين بتوحيدها فقد يرى الفيلسوف وعلى فمه ابتسامة أنها كانت في الحمامات أنفع لبنتى الانسان !.. » والدكتور الفرد بتلر Butler المؤرخ الانجليزي الذي أسهب في تاريخ فتح العرب لمصر والاسكندرية يلخص الحكاية وينقضها ابتداء لأن حنا الذي قيل انه خاطب شمرو بن العاص في أمر المكتبة لم يكن حيا في أيام فتح العرب لمصر .. ثم ينقضها لأسباب شتى منها أن كثيرا کتب القرن السابع كانت الرق" وهو لا يصلح للوقود ، وانها لو قضى الخليفة باحراقها لأحرقت في مكانها ولم يتجشموا نقلها إلى الحمامات مع امکان شرائها الحمامات بعد ذلك بأبخس الأثمان ، واننا لو صرفنا النظر عن الكتب المخطوطة على الرق لما كفى الباقي من ذخائر المكتبة الوقود أربعة آلاف حمام مائة وثمانين يوما ، (1) المنهم : (۲) أي تنسب ۰ (۳) أي أشد ۰ (4) يقال : عما المنزل : . (5) نوع من الجلد الرقيق يكتب فيه . (1) اي تكلفه على مشقة فلبيوتوس (0) من (1) ما فيه من التعب من أي درس و