صفحة:عبقرية عمر (المكتبة العصرية).pdf/217

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

(1) (۲)

(1) وكانت نسائه عاتكة بنت زيد ، وهي على قسط وافر من الجمال ومن الدين ومن البلاغة ، توله في رائه حين قتل لم يكن بكاؤها عليه کبكاء كل زوجة على كل زوج فقید ، وتعددت قصائدها في تأبينه بكلام لايغيب عنه صدق المدح ولا صدق الحمرة ، وهي التي قالت فيه : عصمة الناس والمعين على الده وعيث المتتاب والمحروب قل لأهل الضراء والبؤس موتوا قد سقته المنون كأس شعوب وقالت فيه : رؤوف على الأدنی غلیظ على العدا أخي ثقة في النائبات منیب متى ما يقل لا يكذب الله قوله سريع الى الخيرات غير قطو وقالت فيه : جسد الفن في أكفانه رحمة الله على ذاك الجسد وقالت فيه : يا ليلة حبست على نجومها فسهرتها والشامتون هجوة قد كان يسهرني حذارك مرة فالیوم حق لعيني التسهي) ولا يبكي الرجل هذا البكاء على ما فيه عيشه وراء خشونته مودة قلب تنفذ إلى القلوب وأكثف ما تكون الدروع أرق ما يكون الموضع الذي يليها وأخوفه من الاصابة . فانظر أين الموضع الحصين المحمي فهنالك الموضع اللين الذي يخاف عليه ، ولا يخدعنك عن ذلك خادع من اظهار أو تظاهر غير مشعور به ، وغير مقصود أين أكثف ما تكاثفت الغلظة فيه من درع عمر التي عنيناها 3 .. المرأة ولا نزاع ! .. فعلى المرأة كانت له غيرة اشتهر بها وعدت من دلائل شدته عليها ، وفي هذا يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : « أن الله غيور يحب الغيور ، وان عمر غیور » (۱) ذهاب العقل ، والتحير من شدة الوحدة • (۲) البناء على الشخص بعد موته . (۳) سلب ماله ، فهو محروب (4) المنية (5) الذي زوی ما بين عينيه ، (6) أي نائمون ' (۷) الأرق الشظف، الا ومن من . .