صفحة:عبقرية عمر (المكتبة العصرية).pdf/228

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

۲۳. في الجاهلية عاصية فكرهته بعد اسلامها وسألت عمر ثم سألت النبي في تغييره فاتفقا على تسميتها بوصفها ، ونوديت بعد ذلك باسم جميلة . عاتكة بنت زید بن عمر بن نفيل أنها أعطيت شطر الحسن وروي عن مع ما رزقته من الفصاحة والتقوى وروى مثل ذلك عن زوجات أخريات ، وان لم يتفوقن هذا التفوق پا المشهور .. ما فیفا المرأة غير صبور 6 (۳). 6 أخبار زوجاته أنه طلق اثنتين من أشهر نسائه بالجمال وهما قريبة وجميلة تزوج بالأولى وطلقها قبل اسلامه . وتزوج بالثانية وطلقها بعد اسلامه ، ولا ندري على التحقيق تطليق هاتين الزوجتين الجميلتين ، فهل هو دلال الجمال ضاق به صدر عمر وهو على شموس .. لعله ذاك ، ولعل الذي أبقى عاتكة بنت زيد في عصمته أنها تجاوزت دلال الصغر حین بني بها ، أو غضت دلالها بالفطنة والتقوى . وكذلك بقيت في عصمته أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب وهي جميلة صغيرة ، وولدت له ابنا سماه باسم أخيه زيد الذي كان يحبه ويذكره ريطيل البكاء عليه ، وأعزها عنده النسب والأدب والمحافظة على آصرة") النبوة ، فلم يفترقا في الحياة ، ولم ينشب بينهما خلاف الا حين جاءتها فضمها الى بيت المال وله مع احدى أولئك الزوجات قصة صغيرة لا يفوتنا ایرادها في الكلام على حياته الخاصة لأنها كثيرة الدلالات عليه : تدل في أبوته ، في سورة طيعة، وتدل على عمر في مثوبته إلى الحق كلما أن ثوب اليه فقد طلق جميلة وله منها ولد صغير . فراه يوما يلعب مع الصبيان فحمله بين يديه ، فأدركته جداه الشموس بنت أبي عامر وجعلت تنازعه اياه حتى انتهيا إلى أبي بكر رضي الله عنه وهو خليفة . فقال له أبو بكر: خل بينه وبينها فهي حاضنته ، فرده اليها ولم يراجعه بكلمة (1) الشموس : صعوبة الخلق • (۲) الفطنة : الفهم . (۳) أي رابطة • (4) أي حدته . (5) أي رجوعه ۰ الهدية من مكة الروم علیره MC وتدل على عمر 2 1