صفحة:عبقرية عمر (المكتبة العصرية).pdf/234

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

D هی هی ۱ عمر م شخصية » أو خلة ترتبط بحياته الفردية . فانما البغضاء و الوطنية » علة التآمر على قتله بين المغلوبين في ميدان القتال على التحقيق ، وهكذا كل بغضاء بقيت بعد موته مقرونة بذكراه فانما في أصلها د بغضاء وطنية » كامنة وراء الدعاوى الطائفية والمجادلات المذهبية ، وان تطاولت الأيام فالمعلوم أن عمر مات بطعنات من خنجر فيروز « أبي لؤلؤة » من سبايا الفرس بالمدينة ، وان فيروز هذا جاء عمر قبل مقتله بأيام فشكا اليه مولاه المغيرة بن شعبة لأنه فرض عليه خراجا درهمين في كل يوم ، فسأله عمر عن صناعته فأنبأه انه « نجار نقاش حداد » ... فلم يستكثر هذا الخراج على من يصنع هذه الأعمال ، وقال له : قد بلغني انك تقول : « لو أردت أن أعمل رحى تطحن بالريح فعلت » وطلب اليه أن يصنع رحي على هذه الصفة ، فقال له : لئن سلمت لأعملن لك رحی يتحدث بها من المشرق والمغرب ... ثم انصرف وهو يقول : لا الناس عدله غيري !». فقال عمر السامعيه : لقد توعدني العبد آنفا ولم يؤاخذه بهذا الوعيد بل كان من نيته أن يلقي المغيرة ليخفف عن مولاه السبب الظاهر الذي لا يستر ما وراءه ، لأن « أبا لؤلؤة » لم يكن الا منفذا للكيد الذي اتفق عليه كثيرون ، وقد روى عبد الرحمن ابن أبي بكر أنه رأى هذا الرجل مع الهرمزان وجفينة قبل مقتل عمر جالسين يتحدثون ، فلما فاجأهم قاموا وقوفا فسقط رأسان نصابه في وسطه ، وهو الخنجر الذي حمله فيروز لقتل عمر وقتل نفسه أن أخذ بفعلته والهرمزان أمير زالت عنه الامارة بعد ذهاب الدولة المجوسية ، وجفينة من أهل الأنبار وهم على ولاء للفرس ، و « أبو لؤلؤة » فارسی شدید الحقد على المسلمين لم ينس أسره ولم يزل كلما جيء الى المدينة بأسرى من وقعات فارس مسح رؤوسهم وتوعد المسلمين أجمعين (۱) الخصلة • (۲) أي مستترة 0 .. هذا هو خنجر له