1. و وو 6 (۳). من وكانت الموارض تمر به فتعطفه الى الاسلام تارة من طريق الرحمة وتارة من طريق العدل والنخوة ، فيخشع ويندم ويراجع عناده وكبرياءه . اذ ليس أبغض الى الرجل الأبي المنصف من أن يحارب أناسا لايحاربونه ويلج في ايذاء قوم لا يقدرون على أذاه فاذا تفتحت هذه الأبواب جمیعا بين عمر والاسلام ، فباب واحد موصد لن يحجبه طويلا عن هذا الدين ، ولن يحجب هذا الدين طويلا عنه وقد تفتحت في يوم من الأيام تفتحت كلها فدخلها دخول العاصفة من جميع الأبواب ، وأسلم الجاهلي الشريف كما كان ينبغي أن يسلم ، وكما كان يقينا سیستم في مناسبة المناسبات فاذا العالم الانساني قد تفتحت فيه صفحة جديدة صفحة يقرأ فيها القاريء قبل كل شيء ماذا يصنع الإسلام بالنفوس ويعلم منها قبل كل علم أن هذا الدين كان قدرة بائية منشئة الدن المقادير التي تسيطر على هذا الوجود : كان قدرة تلابس الضعيف فيقوى ، وتلابس القوی فتنمى قوته وتجرى به في وجهته ، وكان يدا خالقة حاذقة "تأخذ الحجارة المبعثرة في التيه فاذا هي صرح أساس وأركان ، وفيه مأوى للضمائر والأذهان جاهلی کسبه الاسلام فكسبه العالم الانساني كله الى آخر الزمان ردت الى صاحبها فعرق منها ما كان ينكر واطلع منها على ما كان يجهل ، ونفع بها أمته وأمما لا تحصى ، وصنع بها الاسلام أعظم وأفخم ما تصنعه قدرة بناء وانشاء ، حيثما كانت قدرة بناء وانشاء .. ونظرت الأمم فرأت کیف تعلو النفس الإنسانية حتى يحار فيما الانسان وهو رشة في مهب النوازع والاشجان رأت کیف يقع العدل والحق طبيعة حياة ، وكيف يصبح مخلوق من اللحم والدم وكأنه لا يأكل طعامه ولا يروي ظمأه الا ليعدل ويعرف الحق ، نفخو ولا ينام الا ليعدل ويعرف الحق ، وكانه لا يتنفس الهواء (1) أي يبالغ ۰ (۲) مغلق . (۳) أي عند ۰ (4) الماهر . (0) المفازة ، (1) القمر و كل بناء عال 4 .. و نفس ضائعة وكأنه لا والضلال و
صفحة:عبقرية عمر (المكتبة العصرية).pdf/88
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.