صفحة:عبقرية عمر (المكتبة العصرية).pdf/89

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

-روسی (1) الا ليمتنع الظلم عن الناس وتدول دولة الباطل بين الناس ، وكأنما العدل والحق دین عليه يطالبه به ألف غريم، وهو وحدد أقوى في المطالبة بهما من ألف خريم ta) لا أنسی في تاريخ ا * يصيبه ما يصيب المسلمين ، لقد كان هذا الرجل المجيد يبغض أن يظلم غيره أشد من بغضه أن يظلمه غيره": وهذه منزلة في الانفة لا تطاولها المنازل ، لأنها منزلة الأبطال الذين يسمون على أنفسهم ، ولهم أنفس أسي من عامة الأبطال واننا لنعلم کم حز في قلبه الكريم أن يضرب بريئا على دين الحق كلما رجعنا إلى أيامه الأولى بعد الاسلام ، وهي أيام البطولة والابطال فما شغله أمر بعد اعلان الدين الا أن يخرج ليضربه أناس كما كان يضرب أناسا في سبيل ذلك الدين ثار الى الناس يضربونه ويضربهم ، فقام خاله يسأل : ما هذه الجماعة ?.. قيل له ان ابن الخطاب قد صبأ ... فقام على الحجر فنادى : الا انني قد أجرت ابن أختي : قانكشف الناس عنه ، فكان لا يزال يرى مسلمان يضرب ولا يضر به أخد ، وثقل عليه ألا فذهب الى خاله وقد اجتمع الناس في الحجر وناداه : اسمع !.. جوارك مردود عليك . قال خاله وهر به وبما يستهدف له أدري : لا تفعل يا ابن أختي . فأصر على ود جواره ، وطاب له بعد ذلك أنه اقتص من للأبرياء الذين ضربهم وهو يجهل دينهم ، فلا تمضي تلك الضربات بغير قصاص ، وان كفر عنها بالتوبة واعزاز الدين الذي آذاهم من أجله وأبي اللحظة الأولى الا أن يواجه الخطر الأكبر في سبيل دينه والا أن يقبض على الثور من قرنيه كما يقول الغربيون في أمثالهم ، وأن تحدي قريشا بحقه من آمن بأنهم على باطل ، فسأل أناسا : أي أهل مكة أنقل للحديث ؟.. قيل له : جميل بن معمر الجمحي . فذهب اليه فصرح له باسلامه !.. ولم يكذب الرجل الظن به ، فما هو الا أن سمعها حتى خرج وعمر وراءه إلى أندية قريش حول الكعبة يصرخ بأعلى صوته (1) أي تغلب و تنهزم - (۲) المراد هنا : الأول . (۳) الكريم الاصل (4) أي استنکف • (9) يعلون ويترفعون - (۹) أي ترك دينه إلى دين آخر و من 6