صفحة:عبقرية عمر (المكتبة العصرية).pdf/98

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

تعمي | (1)

فيك منی Y (۳) (1) قد كتب اليه : من مر عليه فأخذت منه صدقة فلا تأخذ منه شيئا الى مثل ذلك اليوم من قابل ! وسمع أن بني تغلب لا يزالون ينازعون واليهم الوليد بن عقبة و ينازعهم ، وأنهم أوغروا قدره ، فقال فيهم يتوعدهم اذا ما عصبت الرأس مني بمشون تغلب ابنة وائل فخشي أن يضيق بهم صبره فيسطو عليهم ، فعزله وأمر غيره ولعل حاكما من الحكام لا يرام منه أن يبلغ في البر بمخالفيه في الدين مبلغا أكرم وأرفق من اجراء الصدقة على فقرائهم ، ولاسيما الحاكم الذي يدعو الى دين جديد وقد تقدم أن عمر أجرى الصدقة على شيخ يهودی مکفوف البصر وقال : ما أنصفناه ان أكلنا شبيبته ثم نخذله عند الهرم وقد جعل ذلك سنة فيمن يبلغه أمرهم من الذميين والمعوزين" فمر في أرض دمشق بقوم مجدمين من النصارى . فأمر أن يعطوا من الصدقات وأن يجرى عليهم القوت واذا أحصيت له في سيرته الطويلة أوامر وخططا تحرم الحريات أو بعض الحقوق فكن على يقين أنه قد صدر في ذلك جميعه عن حكمة توحيها سياسة الدولة ، ويقرها العقل والعرف ، كما يقرها الدين والكتاب ، ولم يصدر فيه قط عن حيف مقصود أو عن رغبة في حرمان الذميين حرية يستحقونها أو حقا أحرار فيه ولعل الذي يحمي هذه الأوامر والخطط لا يعدو النهي عن استخدام بعض النميين ، ومنعهم أن يتشبهوا الأزياء والمظاهر بالمسلمين ، وأجلاء بعضهم عن الجزيرة العربية في ابان الفتوح والحذر من الكيد والتجسس والانتقاض فأما نهيه عن استخدام بعض الذميين فارجع الى ما قاله في ذلك ، تعلم منع استخدامهم لمصلحة العدل وكراهة الظلم والمحاباة فقال : « أني نهيتكم عن استعمال أهل الكتاب فانهم يستحلون الرشي » (۱) توقد مي الغيظ : (۲) بعمامة . (۳) أي المحتاجين 0 (4) أي أصابهم الجذام ۰ (۰) : الجور والظلم : (1) أي وقت • (۷) أي الرشوة . الذميين بعض من (۷)