صفحة:على السفود (1930) - العقاد.pdf/10

صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.

4

ماذا يصيب الدنيا إذا أُدِّبَ هؤلاء القومُ بالوسيلة الوحيدة التي يفهمون بها الأدب … ويَزدجرون بها عن الأسباب …!؟ إن أنانية هؤلاء المجرمين أنانيةٌ عمياء لا تَعقل ولا تُدرك أن الإحراق بالنار يُؤلم ويُرِمض حتى تُحرقها النار (نار السفود …1) وتَرمضها أيَّما إرماض …

إنَّ من الحَسَن أن تُستنكر المطاعنُ لأنها مَعيبة مشنوءة، ولكن ليس من الحسن أن تُستنكر لأنها تؤذي مَن لا يَحْفَلون يومًا بإيذاء إنسان.

وإذا كان كلُّ ما يُلاحَظ الآن أن هؤلاء المجرمين يتألمون، فليتألموا وليتأملوا … ولْيُفرِطوا في الألم … فما يُبتلَى بالألم أحدٌ في هذه الأرض

هو أوْلَى به من أمثال هؤلاء2


  1. هذه الكلمة منا للبيان والتفسير.
  2. النبذة كلها بحروفها من مقالة للعقاد في جريدة «مصر» عدد ٢ من نوفمبر سنة ١٩٢٩.