صفحة:كتاب الكواكب الثابتة للصوفي متبوعًا بأقوال مأثورة وعجائب الخلق للقزويني (مكتبة الكنغرس).pdf/37

صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.

من سني ذي القرنين وبين رصد مانالاوس من السنين ثمانمائة وستة وستون سنة وتكون حركات الكواكب في هذه السنين على أن حركتها في كل ست وستين سنة درجة ثلاث عشرة درجة وسبع دقائق بالقريب فإذا نقصنا من ذلك مقدار ما قد زاده بطليموس على كل كوكب وهو خمس وعشرون دقيقة يبقى ما يجب أن يزاد على مواضعها التي وضعها بطلميوس في كتابه وهو اثنتا عشرة درجة واثنتان وأربعون دقيقة فيصير لذلِكَ موضع السماك الأعزل في أول سنة ألف ومائتين وست وسبعين من سني ذي القرنين في تسع درجات واثنتين وعشرين دقيقة من الميزان وموضع الشمالي من الثلاثة التي في جبهة العقرب في تسع عشرة درجة ودقيقين من العقرب وكذلك يكون الزيادة على سائر الكواكب وأما عروضها فعلى ما ذكره بطليموس لأنها تدول حول قطبي فلك البروج ولا يتغير أبداً.

وأما أقدارها ومراتبها في العِظَم والصِغَر فعلى ما وجدناها بالعيان فنذكر الآن كوكبة كل صورة على الانفراد وعدد كواكبها وأسمائها وألقابها على مذهب المنجمين ومذهب العرب ليستدل بأحدهما على الآخر ونعمل صورها المسمَّاة باسمها المشبهة لها ونرسم كل كوكب على موقعه من الصورة ليكون مشاكلاً لما يرى في السماء ونعمل لها جدولاً نثبت فيه أسماءها ومواضعها من فلك البروج في الزمان المذكور وأجزاء عروضها في الشمال والجنوب ومقادير عِظَمِها ونُعَلّمِ على كل كوكب منها في الجدول وفي الصورة علامة بحرف الجُمَلِ على مراتب موقعه من الجدول ليسهل إصابته منها متى أشرنا إليه.

ونبدأ بأقربها إلى القطب الظاهر ثم ما يتلوه الأقرب فالأقرب على ما رتبه بطلميوس