صفحة:كتاب شعراء النصرانية 1 (1890) - لويس شيخو.pdf/182

صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
۱٦٦
شعراء اليمن (ربيعة)

الوقعة فسلم. فقال المهلهل ( من الكامل ) :

لو أن خيلي ادركتك وجدتّهم
مثل اللّيوث بستر غبّ عرين

وفيها يقول :

ولأوردنّ الخيل بطن اراكة
ولاقضينّ بفعـل ذاك ديوني
ولاقتلنّ حجاحجا من بكركم
ولأبكينّ بها جفون عيون
حتّى تظلّ الحاملات مخافة
من وقعنا يقذفن كلّ جنين

وقال مهلهل لما اسرف في الدماء ( من البسيط ) :

اكثرت قثـل بني بكر بربّهم
حتى بكيت وما يبكي لهم احد
آليت بالله لا ارضى بقتلهم
حتى ابهرج (۱) بكرا أنها وجدوا

وقال ايضا يرثيه وهي من اجود مراثيه ( من البسيط ) :

کليب لاخير في الدنيا ومن فيها
إن انت خلّيتها في من يخلّيها
كليب ايّ فتى عزّ ومكرمة
تحت السّفاسف (۲) اذ يعلوك سافيها
نعى النعاة كليبا لي فقلت لهم
مادت بنا الارض ام مادت رواسيها(۳)
ليت السّماء على من تحتها وقعت
وحالت الارض(٤)فأجابت بمن فيها
اضحت منازل بالسلان قد درست
تبكي كليبا ولم تفزع اقاصيها
الحزم والعزم كانا من صنيعته (٥)
ما شكل آلائه يا قوم احصيها
القائد الخيـل تردي في اعنّتها
زهوا (٦) اذا الخيل بحت في تعاديها
النّاجر الكوم ما ينفكّ يطعمها
والواهب الـمئـة الحمرا براعيها

(۱) قال ابوحاتم : اجرج ادعهم جرجا لا يقتل فيهم قتيل ولا يوءخذ لهم دية ( وقال ) : البهرج في الدراهم من هذا    (٢) ويروي : تحت الصفاة التي يعلوك سانيها ، ويروى ايضا : تحت السقائف    (۳) ويروى : مالت بنا الارض او زالت رواسيها    (٤) ویروی : وانشقت الارض    (٥) ويروى : الحزم والعزم كانا من طبائعه    (٦) ويروى : رهوا