صفحة:لعب العرب (الطبعة الأولى).pdf/48

تم التّحقّق من هذه الصفحة.
- ٤٩ -

وفي شرح القاموس عن السدر، أن شيخه نقل عن أبي حيان أنها بالفتح كبقم.

وفي مادة (قرق) من اللسان: القرق الذي يلعب به. عن كراع التهذيب. والقرق لعب السدر. وقرق إذا لعب بالسدر. ومن كلامهم استوى القرق فقوموا بنا. أي استوينا في اللعب. فلم يقر واحد منا صاحبه. وقيل القرق لعبة للصبيان يخطون في الأرض خطاً ويأخذون حصيات فيصفونها. قال ابن أبي الصلت:

وإعلان الكواكب مرسلات
كحبل القرق غايتها النصاب

(وكتب المصحح بالحاشية قوله كحبل القرق هكذا في الأصل وفي هامش نسخة صحيحة من النهاية: كخيل القرق، وفسرها بقوله: خيلها هي الحصيات التي تصف).

(قلت مثل شارح القاموس في مادة (علط) عن الصاغاني أن الليث صحف هذا البيت وأن الصواب: كخيل الخ.)

وقد شبه النجوم بهذه الحصيات التي تصف وغايتها النصاب أي المغرب التي تغرب فيه، وقال أبو إسحق الحربي في القرق الذي جاء في حديث أبي هريرة إنه كان ربما يراهم يلعبون بالقرق فلا ينهاهم. قال القرق بكسر القاف لعبة يلعب بها أهل الحجاز وهو خط مربع في وسط خط مربع في وسطه خط مربع ثم يخط من كل زاوية من الخط الأول إلى الخط الثالث وبين كل زاويتين خط فيصير أربعة وعشرين خطاً. وقال أبو إسحق هو شيء يلعب به. قال وسمعت الأربعة عشر. (وكتب المصحح بالحاشية قوله: وسمعت الأربعة عشر كذا في الأصل).

وفي القاموس: القرق بالكسر، لعبة السدر يخطون أربعاً وعشرين خطاً ويصفون فيه حصيات.