الرِّزْقِ ؟ قُلْ هِيَ لِلذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ القيامة (١) وقال فيما حكاه وأقره : وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا (٢) وعلمنا أن ندعوه بقوله : رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً (۳) الخ والمسلم الجامد لا يدري انه بهذا المشرب يسعى في بوار ملته وحطها عن درجة الأمم الأخرى ، ولا يتنبه لشيء من المصائب التي جرها على قومه اهمالهم للعلوم الكونية حتى أصبحوا بهذا الفقر الذي هم فيه ، وصاروا عيالاً على أعدائهم الذين لا يرقبون فيه إلا ولا ذمة ، فهو إذا نظر الى هذه الحالة عللها بالقضاء والقدر بادىء الرأي، وهذا شأن جميع الكسالى في الدنيا يجيلون على الاقدار هذا الخلق هو الذي الذي حبب الكسل الى كثير الكسل الى كثير من المسلمين فنجمت فيهم فئة يلقبون ( بالدراويش ، ليس لهم شغل ولا عمل ، وليسوا في الواقع إلا اعضاء مشلولة في جسم المجتمع الاسلامي (1) الاعراف : من الآية ٣٢ . (۲) القصص : من الآية ٧٧ . (۳) البقرة : من الآية ٢٠١
١٠٣