وقال تعالى : جَزَاء بِما كانوا يَعْمَلُونَ (١) . وقال تعالى : (۲) وَيَقُول ذُوقُوا مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (٢) . الى غير ذلك مما لا يكاد يحصى من الآيات التي امتلأ بها القرآن ومنها ما هو نص في مسألتنا هذه كقوله تعالى : (۳) . وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فِها كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ (٣) . وقوله تعالى : أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا ؟ (٤) قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ ) . إن صاحب السؤال يعلم وأكثر المسلمين لا يعلمون ان هذه الآية خاطب الله تعالى بها أكمل هذه الأمة إيمانا وإسلاماً وهم أصحاب رسول الله إذ تعجبوا من ظهور المشركين عليهم في غزوة أحد فرد الله عليهم ببيان السبب وهو مخالفتهم أمره مع العلم الرماة الذين يحمون ظهور المقاتلة بألا يبرحوا أماكنهم سواء كان الغلب للمسلمين أو عليهم ، فلما انهزم المشركون خالفوا (١) السجدة : من الآية ١٧ والاحقاف: من الآية ١٤ والواقعة : من الآية ٢٤ . (٢) العنكبوت : من الآية ٥٥ . (٣) الشورى : من الآية ٣٠ . (٤) آل عمران : من الآية ١٦٥ ،
1.9