كون المسلمين الجامدين فتنة لاعداء الاسلام وحجة عليه ونعود الى المسلم الجديد فنقول : انه هو الذي طرق لاعداء الاسلام على الاسلام ، وأوجد لهم السبيل الى القالة بحقه ، حتى قالوا انه دين لا يأتلف مع الرقي المصري، وانه دين حائل دون المدنية . والحقيقة ان هؤلاء الجامدين هم الذين لا تأتلف عقائدهم مع المدنية، وهم الذين يحولون دون الرقي العصري والاسلام براء من جماداتهم هذه . إن الاسلام هو من أصله ثورة على القديم الفاسد ، رجب للماضي القبيح ، وقطع كل العلائق مع غير الحقائق ، فكيف يكون الاسلام ملة الجمود ؟ و القرآن هو الذي جاء فيه من قصة ابراهيم عليه السلام : إذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَا هَذِهِ التَّاثِيلُ الَّتِي أَنتُمْ لَهَا عَاكِفُونَ * قَالُوا وَجَدْنَا آبَاءَنَا لَهَا عَابِدِينَ * قَالَ لَقَدْ كُنتُمْ وَ آبَاؤُكُمْ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (1) (١) الانبياء : الايات من ٥٢ الى ٥٤ .
(^)