صفحة:لماذا تأخر المسلمون.pdf/113

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا أَوْلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ شَيْئاً وَلَا يَهْتَدُونَ (١). وجاء فيه : سَيَقُولُ السُّفَهَاءُ مِنَ النَّاسِ مَا وَلاهُمْ عَنْ قِبْلَتِهِمْ الَّتِي كانوا عَلَيْهَا ؟ قُلْ لِلَّهِ المشرِقُ وَالمَغْرِبُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطِ تنعيم. (٢) وغير ذلك من الآيات الداعية الى الثورة على القديم إذا لم يكن صحيحاً ولم يكن صالحاً . على أن الذين يفهمون الاسلام حق الفهم يرحبون بكل جديد لا يعارض العقيدة ، ولا تخشى منه مفسدة . ولا أظن شيئاً يفيد المجتمع الاسلامي يكون مخالفاً للدين المبني على إسعاد العباد . أفلا ترى علماء نجد وهم أبعد المسلمين عن الافرنج والتفرنج ، وأناهم عن مراكز الاختراعات العصرية ، كيف كان جوابهم عندما استفتاهم الملك عبد العزيز بن سعود أيده الله في قضية اللاسلكي والتلفون والسيارة الكهربائية ؟ أجابوه انها محدثات نافعة مفيدة ، وانه ليس في كتاب الله ولا في سنة رسول الله لا بالمنطوق ولا بالمفهوم ما يمنعها . (۱) البقرة : ۱۷۰ .

(٢) البقرة : ١٤٢ .

١١٥