صفحة:لماذا تأخر المسلمون.pdf/13

صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.

الشعراء احمد شوقي، والبارودي، وعبد الله باشا فكري، فسامر بعضهم وراسل البعض الآخر، وامتدح أو كاتب بعضهم الثالث.

وتقليت به السنون شاعراً وناثراً ومصلحاً اجتماعياً ، وبحاثة لغوياً، ورائد فكرة سياسية، ومهاجراً، ومترجماً ، ومحققاً ، وسائحاً وهو في جميع ذلك انسان عين العروبة، ولسان الأمة الاسلامية وأمير البيان العربي في القرن العشرين.

وفي ليلة الاثنين ١٥ محرم سنة ١٣٦٦ هجرية - ٩ كانون الأول سنة ١٩٤٦ م لقي الأمير شكيب وجه ربه بعد ان اصيب بمرض تصلب الشرايين ، وأقل النجم الذي اضاء دنيا العرب ، وصمت اللسان الذي نافح عن قضايا الاسلام.

أمير البيان:

جمع شکیب ارسلان الامارتين ، امارة النسب وامارة البيان، ولئن كانت الامارة الاولى لا تضارع في الاصالة، فان الثانية لا تقل عنها مكانة ولا شيوعاً ، إذ أنه رحمه الله ، عرف بهذا اللقب، الذي اطلقته عليه الأمة وارتضاه له العلماء والادباء والطبقة العليا من المفكرين، وكان الاختيار موافقاً لسابقة الامير ومعبراً عما يستحقه من الثناء والتقدير، وطابقت فيه التسمية المسمى ، ورافق الخبر الخبر باجماع الادباء.

وأول من أطلق عليه لقب «أمير البيان» السيد رشيد رضا صاحب (المنار ) رحمه الله، وهو رفيق جهاده، واخوه الخبير بعلمه وفضله.

ولئن كان «موضوع التسمية هذه» محل جدل بين الباحثين، ولئن صدرت بعض الآراء الشاذة عن جدارة الامير بها وحقه بحيازتها فاننا نرى

١٥