صفحة:لماذا تأخر المسلمون.pdf/25

صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.

او شواهد شعرية زاهية بالحكم، زاهرة بالامثال، وهو في كل ذلك لا يرمي إلى إراحتك أو إلى اعناتك، بل يضع الكلمة في موضعها، مخلوقة لمحلها، ومخلوق محلها لها، كما تنجذب الأشياء بطبيعتها إلى شكولها، وتلزم الكهارب مراكزها من نواتها.

رشيد سليم الخوري
● ● ●

۲- صاحب المنار: الامام السيد محمد رشيد رضا

ولادته ونشأته:

ولد الإمام السيد محمد رشيد رضا في ٢٧ جمادى الأولى سنة ۱۲۸۲ في قرية «القلمون» اللبنانية، الواقعة جنوبي طرابلس الشام.

ونشأ في بيت معروف ومشار اليه بالعلم والرياسة والارشاد، فقد بنى جده الثالث مسجد القلمون، وأنعم عليه السلطان العثماني في حينه ببراءات الامامة والخطابة في المسجد، وتسلسلت هذه البراءات حتى آلت الى الشيخ رحمه الله.

وأشار رحمه الله في كتابه «المنار والازهر» الى مكانة إسرته فقال: «وعهدي بأكبر علماء طرابلس وحكامها ووجهائها يغشون دارنا في ايام الصيف ، ويقيمون فيها أياماً».

مدرسته ودراسته:

تلقى علومه الأولية في كُتاب قريته «القلمون» وكانت هذه العلوم: قراءة القرآن والخط والحساب. ثم انه دخل «المدرسة الرشدية» في طرابلس وتلقى فيها مبادىء الصرف والنحو والحساب والجغرافيا وعلم الحال - العقائد

٢٧