إِنَّا الْمُؤْمِنُونَ الذِينَ آمَنُوا بِاللهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللهِ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ١ .
كتب إلي تلميذي المرشد الشيخ محمد بسيوني عمران إمام مهراجا جزيرة سمبس برنيو (جاوه) كتاباً يقترح فيه على أخينا المجاهد أمير البيان أن يكتب للمنار مقالاً بقلمه السيال في اسباب ضعف المسلمين في هذا العصر وأسباب قوة الافرنج واليابان وعزتهم بالملك والسيادة والقوة والثروة. وقال في كتاب آخر إنه قرأ ما كتبناه في المنار وتفسيره من بيان الأسباب في الأمرين، وما كتبه الأستاذ الامام في مقالات (الاسلام والنصرانية مع العلم والمدنية) في الموضوع، وإنما غرضه أن يكتب في ذلك أمير البيان بقلمه المؤثر المعبر عن معارفه الواسعة، وآرائه الناضجة، لتجديد التأثير في أنفس المسلمين بما يناسب حالهم الآن، لتنبيه غافلهم، وتعليم جاهلهم وكبت خاملهم، وتنشيط عاملهم. وبني الاقتراح على الأسئلة الآتية التي صارت مثار شبهة على الدين عند غير علمائه، فهو يعلم مما سمعه من دروسنا في مدرسة الدعوة والارشاد ومما كتبناه مراراً فى المنار والتفسير ان كتاب الله تعالى حجة على ادعياء الإسلام والايمان وليسوا هم حجة عليه.
اقترحت هذا الاقتراح لحمل أخي ووليي الأمير شكيب على كتابة شيء مثل هذا للمنار، وأنا الذي أنصح له دائما بتخفيف أحمال الكتابة عن عاتقه لكثرة ما يكتب لصحف الشرق والغرب وللأصدقاء غيرهم، فأرسلت اليه كتاب الشيخ محمد بسيوني عقب وصوله إلي، فأرجأ الجواب عنه لكثرة
- ↑ سورة الحجرات ١٥