صفحة:لماذا تأخر المسلمون.pdf/46

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

ولم يقل : وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ ) ولم يقل للمعتذرين عن القتال : (۱) لَا تَعْتَذِرُوا لَنْ نُؤْمِنَ لَكُمْ قَدْ نَبَّأَنَا اللهُ مِنْ أَخْبَارِكُم وسیری اللهُ عَمَلَكُمْ ولم يقل : عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ (۲) أنِّي لَا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ ) (۳) لقد ظن كثير من المسلمين انهم مسلمون بمجرد الصلاة والصيام وكل ما لا يكلفهم بذل دم ولا مال ، وانتظروا على ذلك النصر من الله . وليس الامر كذلك فإن عزائم الإسلام لا تنحصر في الصلاة والصيام، ولا في الدعاء والاستغفار ، وكيف يقبل الله الدعاء ممن قعدوا وتخلفوا ، وقد كان في أن ينهضوا ويبذلوا (٤) و سههم (١) التوبة : من الآية ١٠٦ . ( ٢ ) التوبة : من الآية ٩٤ ٠٩٤ (۳) آل عمران : من الآ٢ ۱۹٥ . (٤) يظهر أن الامير لم يقرن الزكاة بالصلاة والصيام لعلمه بأن أكثرهم تركها وهي ركن الاسلام الدنيوي المادي، والصلاة ركنه الروحي، وهم يطلبون الدنيا ويتركون من الاسلام أهم أركانها - الزكاة والجهاد بالمال والنفس في سبيل الله وقد وصف الله المؤمنين الصادقين بالجهاد بأموالهم وأنفسهم فقدم ذكر المال وقال في سياق آيات القتال : 1 ) وأنفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة ( أى بعدم الانفاق وقد قاتل الصحابة ( رض ) من منع الزكاة ولم يعتدوا بإسلامهم بدونها ( ر ) .

{A

٤٨