صفحة:لماذا تأخر المسلمون.pdf/54

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

يأَيُّهَا النَّبِيُّ حَرْضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتَالِ إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُوا مَانَتَيْنِ وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مَائَةً يَغْلِبُوا أَلفاً مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَفْقَهُون * الآن خَفَّفَ اللهُ عَنْكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفاً ، فَإِنْ يَكُنْ مِنكُمْ مَانَةٌ صَابِرَةً يَغْلِبُوا مَانَتَيْنِ وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ أَلْفُ يَغْلِبُوا أَلْفَيْنِ بِاذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ ) النتيجة الرابعة ( أنه قد كانت نفقات ايطاليا في الحرب الطرابلسية في السنة الأولى منها أي من سنة ۱۹۱۱ إلى سنة ۱۹۱۲ نحو مائة مليون جنيه ، ويظن انها من عشرين سنة إلى اليوم إذ المقاومة لم تنقطع حتى هذه الساعة قد بلغت ثلاثمائة مليون جنيه (1) فهذا كان كله نتيجة تلك الاعانات القليلة والنفقات الضئيلة التي قام بها المسلمون في تلك الحرب ، ولكن المسلمين ينتظرون ان تنهزم ايطالية الدولة الكبيرة التي أهلها ٤٤ مليون نسمة ودخلها السنوي ۲۰۰ مليون جنيه في (1) أما في هذا العم. فقد انقطعت المقاومة بالسلاح وكان آخر من قاوم الطليان بالسلاح الشهيد والمجاهد الكبير عمر المختار رحمه الله الا ان الطرابلسيين لا يزالون يقاومون الاستعمار الطلياني كما يقاوم التونسيون وسائر المقاربة الاستعمار الفرنسي ومن العبث ان تظن دول الاستعمار اخماد الحركات الوطنية بالعسف والقهر والقتل والنفي والحبس فكل هذا لا يزيد المسلمين إلا

عداء وما استصلح عدو بمثل العدل (ش).

٥٦