صفحة:لماذا تأخر المسلمون.pdf/55

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

صدمة واحدة أو في السنة الأولى من الحرب (۱) وإن لم يتحقق أملهم هذا انقطع منهم كل رجاء وبطلت كل حركة ، وأصاب بعضهم اليأس الذي هو مرادف للمكفر بصريح الذكر الحكيم . إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ (٢) (1) أي هذا عددها ، وهذا دخلها ، وهذا اتفاقها على الحرب وأما عصبيتها وضراوتها في سفك دماء المسلمين فحسب المسلم الذي لم يفسده التفرنج والالحاد ان يقرأ النشيد الطلياني الذي ننقل ترجمته عن جريدة الفتح نقلا عن جريدة الشرق عدد ٥٤٣ وهو : النشيد الطلياني في التحريض على قتال المسلمين ومحو القرآن إن من أعظم الآلام لشاب في العشرين من عمره ان لا يحارب في سبيل وطنه مع دوام القتال في طرابلس ، والراية المثلثة الالوان والموسيقى الحربية تنبهان النفس المقدامة . يا أماه أنمي صلاتك ولا تبكي ، بل اضحكي وتأملي ، ألا تعلمين أن ايطالية تدعوني وانا ذاهب الى (طرابلس) فرحاً مسروراً لأبذل دمي في سبيل سحق الأمة الملعونة ( كذا ) ولأحارب الديانة الاسلامية التي تجيز البنات الأبكار للسلطان )) . سأقاتل بكل قوتي لمحو القرآن ( كذا ) . ليس بأهل للمجد من لم يمت ايطاليا حقاً تحمسي أيتها الوالدة ، تذكري ) كاروني ( التي جادت بأولادها في سبيل وطنها : - يا أماه انا مسافر . ألا تعلمين ان على الامواج الزرقاء الصافية من بحرنا ستلقي سفائننا المراسي؟ انا ذاهب الى طرابلس مروراً لان رايتنا المثلثة الالوان تدعوني وذلك القطر تحت ظلها . = (1) يوسف : من الآية ٨٧ . (+) الديانة الاسلامية لا تجيز السلطان إلا ما تجيزه لغيره من المسلمين ، وهو تزوج البكر والثيب ، ولكن الافرنج تبيح لهم نصرانيتهم الافتراء على الاسلام وتبيح لهم مدنيتهم الزنا حتى أفسدوا كل قطر دخلوه ببغاياهم لا سيما الطليان منهم ( ر ) .

٥٧

٥٧