صفحة:لماذا تأخر المسلمون.pdf/60

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

وهذا الموت لأجل الموت هو ما كان بخط منحن كما يقال أي باعتبار النتيجة ، ولكنه هناك موت لأجل الموت مباشرة بدون واسطة ، ، وهو عندما يموت المغربي في قتال أخيه المغربي الذي قام يحاول أن يزحزح شيئاً من النير الافرنسي الذي كاد يدق عنقه ، وان لم يدق عنقه بتاتا استحياه حياة أشبه بالموت منها بالحياة ولو انحصرت هذه الأمور في العوام والجهلاء لعذرناهم يجهلهم ، وقلنا انهم يدرون الكتاب ولا السنة ولا السياسة الدنيوية ، ولا الاحوال العصرية ، وانهم إنما يساقون كما تساق بهيمة الأنعام إلى الذبح لا أنفسهم شمان ولكن الأنكى هو خيانة الخواص . مثال ذلك الوزير المقري الذي هو أشد تعصباً لقضية رفع الشريعة الإسلامية من بين البربر من الفرنسيس (۱) . ومثله البغدادي باشا فاس الذى طرح نحو مائة شخص من فاس وجلدهم بالسياط لكونهم اجتمعوا في جامع القرويين وأخذوا يرددون دعاء : و يا لطيف ألطف بنا فيما جرت به المقادر ولا تفرق بيننا وبين إخواننا البرابر ، ومفتي فاس الذي أفتى بأن إلغاء الشرع الإسلامي من بين البرير ليس بإخراج البربر من الإسلام وهلم جرا . وكل من هؤلاء الخونة المارقين أخزاهم الله قد بلغ من الكبر عتيا ، وانتهى من أموال الأمة شبعاً ورياً . وهو لا يزال حريصاً على الزلفى إلى فرنسة ، (۱) ويؤكدون انه كلما ارادت فرنسا تحت تأثير سخط العالم الاسلامي ان تعدل عن الظهير البربري المقصود به إخراج البربر من الاسلام بتاتاً جاء هذا المقري يحذرها عاقبة الرجوع الى الصواب ويقول لها ان اهالي المغرب يعدون هذا مفها نكوصاً وضعفا وبعد ذلك لا يمكنها انت تثبت أقدامها في شمالي أفريقية فالمقري إذا هو اكبر مشجع للحكومة الافرنسية على المضي في سياستها البربرية التي ترمي الى تنصير البربر وادماجهم في الامة الافرنسية (ش).

٦٢

٦٢