إلا النادر الاندر والكبريت الاحمر - يفضلون الله ورسوله على آبائهم واخوانهم وازواجهم وتجارتهم واموالهم ومساكنهم او يؤثرون حب الله ورسوله - وإنما حب الله ورسوله اقامة الاسلام - على الجزء اليسير من أموال اقترفوها وتجارة يخشون كسادها ؟ لتعمل هذه التجربة ، فبضدها تتبين الاشياء . الموازنة بين المسلمين والنصارى في البذل لنشر الدين : لنفرض ان مسألة تنصير البربر دخلت في طور النجاح ، وانتدب البابا الكاثوليكيين الذين في العالم لبذل الاموال اللازمة لهذا التحويل الذي تتوخاه فرنسة في البربر من دين الاسلام الى دين النصرانية ، فكم مليونا نظن من الجنيهات يدر على المبشرين والرهبان والراهبات لبناء الكنائس والمدارس والملاجيء والمستشفيات ومراكز الاسقفيات وما أشبه ذلك لاتمام هذا العمل الذي تضم به الكثلكة ثمانية ملايين من البرابر الى الاربعماية مليون كاثوليكي الذين في العالم ؟ لا شك ان الجواب يكون : عدة ملايين تجمع في بضعة اشهر . فان قيل للبروتستانتيين تعالوا فقد أذنا لكم في تنصير البرابرة فابذلوا في هذه السبيل ما امكنكم ، فانها تدر حينئذ الملايين بقدر ضعفي ما بدر من الكاثوليكيين وفي مدة أقصر من المدة التي يجمع فيها المال الذي يجود به هؤلاء فلنقل للمسلمين : ان البرابرة صاروا على شفا الخروج من الاسلام ، وان الاس في هذا الصبوء عن دين الاسلام هو الجهل . فعلينا ان نرسل اليهم علماء و وعاظاً ليتفقهوا في الدين ، وأن نبني لهم المساجد والمدارس والكتاتيب والملاجيء إلى غير ذلك من الوسائل التي تمسك بحجزاتهم عن مفارقة الاسلام والمسلمين .
VI