الحكومة البلجيكية رسمياً إكمال تنصير اهل الكمونفو (١) ، وبرغم منع الانكليز في الاوغاندا وفي دار السلام - وكذا السودان - من بث الدعاية الاسلامية بين الزنوج ، وبرغم امور كثيرة لا يسعنا الآن شرحها ، لا يزالون يخدعون المسلمين قائلين لهم ان اوروبة قد رفست الدين برجلها وصارت على خطة لا دينية وبذلك قد اتسق لها الرقي ونجحت ونحن لن نفلح ما دمنا سائرين على خطة اسلامية (٢) قد قام ببث هذه السفسطة أناس في تركيا ووجدوا ممن تلقاها بالقبول عدداً كبيراً . وترى أناساً في مصر والشام والعراق وفارس يقولون بها ويكابرون في المحسوس ولا يبالون ، لانهم يجدون على كل الاحوال من الاغرار من يصدقهم . فَإِنَّها لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُور (۳) (1) أهل الكونغو ١٢ مليوناً من النفوس كانوا جميعهم فتيشيين فلما استولى البلجيكيون على الكونغو قرروا تنصيرهم ورأيت من عدة سنوات برنامج حكومة بلجيكا فاذا من جملة أركانه تنصير أهل الكونغو وبالفعل تنصر من زنوج الكونغو نحو من مليون ونصف الى الآن ولما كان المسلمون قد دخلوا الى الكونغو من مدة طويلة فأقبل الأهالي هناك على الاسلام حتى بلغ عدد المسلمين في الكونغو ١٥٠ الف نسمة خشيت بلجيكا انتشار الاسلام في تلك المستعمرة وصارت تعارض نموه فيها وتطرد المسلمين وتضيق عليهم ولم تبال بما في ذلك من الخلل بميداً الحرية الدينية ولا سمعت لومة لائم (ش) . (٢) وقد صدقوا لكن بمعنى اننا لن نفلح ما دمنا على هذه الخطة التي نكذب بتسميتها اسلامية واننا انما تفلح اذا قمنا بحقوق اسلامنا كما يقومون بحقوق دينهم او أشد ( ر ) . (۲) الحج : من الآية ٤٦ .
VE