صفحة:لماذا تأخر المسلمون.pdf/81

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

والجوع ثانياً . فان من سنن الله في أرضه ان الذل يردفه الفقر ، وان العز يردفه الثراء ، والمثل العربي يقول : من عز بز ، والشاعر العربي الايادي يقول : لَا تَذْخِرُوا المَالَ لِلْأعْدَاء إِنَّهُمُ إن يَظْهَرُوا يَأخذوكم وَالْتِلادَ مَعاً قد احْتَفَظْتُمْ بِهَا إِنْ أَنفَكُمْ جدعا هيهات لَا خَيْرَ فِي مَال وَفِي نِعم والمتني يقول : فَلَا تَجْدَ فِي الدُّنْيَا لِمنْ قَلَّ مَالهُ وَلَا مَالَ فِي الدُّنْيَا لِمنْ قَلَّ يَجدُهُ فالمسلمون عز عليهم المال ففقدوه ، وعزت عليهم الحياة ففقدرها ، وأبى الله إلا تصديق كلام النبي الموحى اليه حيث يقول : ( يوشك ان تداعى عليكم الأمم كما تداعى الأكلة على القصاع ، قالوا أو من قلة فينا يومئذ يا رسول الله ؟ قال : ( لا ولكنكم غناء كغثاء السيل يجعل الوهن في قلوبكم وينزع من قلوب أعدائكم ، من حبكم الدنيا وكراهيتكم الموت .. هذا الحديث رواه لي الشيخ محمد بن جعفر الكتاني الفاسي رحمه الله يوم لقيته في المدينة المنورة منذ خمس وعشرين سنة ، ثم قرأته في الكتب واستشهدت به في مقدمة حاضر العالم الاسلامي ، وألفاظه تختلف في رواية

Ar

٨٣