عن رواية . فالاستاذ صاحب المنار امتع الله بطول حياته هو الأدرى بأصح ومعناه ظاهر وهو : أن المسلمين يأتي عليهم يوم يصيرون فيه رواياته (1) (١) الحديث رواه أبو داود في سننه واليهقي في دلائل النبوة عن ثوبان مرفوعا بلفظ يوشك ان تداعى عليكم الامم كما تداعى الأكلة الى قصمتها ، فقال قائل ومن قلة نحن يومئذ ؟ قال (ص) د بل انتم يومئذ كثير ولكنكم غناء كفناء السيل، وسينز عن الله من صدور عدوكم الهابة منكم . وليقذفن في قلوبكم الوهن » - قال قائل : يا رسول الله وما الوهن قال « حب الدنيا وكراهية الموت » . - قوله (ص) و تداعى اصله تتداعى أي تجتمع ويدعو بعضها بعضاً لسلب ملككم كما تتداعى الاكلة وهي جمع آكل كا لفعلة جمع فاعل - الى قصة الطعام والغشاء بالضم ما يحمله السيل ويلقيه من الزبد والعيدان ونحوها ويضرب مثلا ما لا قيمة له ولا فائدة والوهن بالنون الضعف وإنما سأله السائل عن سببه فأجابه (ص) بان سبية حب الحياة الدنيا ولذاتها الخسيسة وإيثارها على الجهاد في الدفاع عن الحقية وإعلاء كلمة الله ، وكراهية الموت ولو في سبيل الحق حرصاً على هذه الحياة الخسيسة . وقد أوردت هذا الحديت في تفسير قوله تعالى : ( الانعام : آية ٦٥ ) . قل هو القادِرُ عَلى أن يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِنْ فوْقِكُمْ أوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ أَوْ يَليكُمْ شِيما ويذيق بعضكُمْ بَأسَ بَعْض . وأوردت قبله حديث ثوبان الآخر الذي رواه مسلم في صحيحه قال رسول الله (ص) د ان الله زوى لي الأرض فرأيت مشارقها ومغاربها ، وان امتي سيبلغ ملكها ما زوى لي منها ، واعطيت الكنزين الأحمر والأبيض، واني سألت ربي لأمتي ان لا يهلكها بسنة عامة ، وان لا يسلط عليها عدداً من سوى أنفسهم فيستبيح بيضتهم ) أي ملكهم وسلطانهم ومقر قوتهم ) وان ربي قال لي : يا محمد اذا قضيت قضاء فانه لا يرد ، واني اعطيتك لأمنك ان لا اهلكهم بسنة عامة ) أي قحط ) وأن لا اساط عليهم عدواً من سوى أنفسهم فيستبيح بيضتهم ولو اجتمع عليهم من بأقطارها - أو قال من بين اقطارها - حق يكون بعضهم يلك بعضا ويسي =
A