صفحة:محمد علي باشا والسلطان محمود الثاني (الجزء 3).pdf/3

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

قالب:۲۸۲

القطن

الي حدود عكا الا واحدة من حوادث كثيرة من هذا القبيل ولم تكن تلك الحادثة وحدها علة حرب سنة ۱۸۳۱ بل كانت احدی عللها الحقيقية وهكذا لم يجد محمد علي بدا من ضم جنوب سوريا الى مصر صونا للنظام وتوطيدة للامن في . السياسة والحزب المعارض با وعلاوة على هذا كان محمد علي بحس ان بن القاهرة عاصمة ولايته حزبا قويا معارضا لحكمه وكان يعرف جيدا ان الفلاح لا يميل الى اسلو به النظامي الجديد في الحكم حتي آن نفرة من المصريين كانوا يمقتون اصلاحاته الزراعية وكانت أشد عناصر السكان تعصبا غير محبذة لبعض اصلاحاته الاجتماعية بل انه كان على بينة من أن له اعداء من ذوي النفوذ ينفرون في السنوات العشرين الأخيرة ويتحينون الفرص لشق عصا طاعته ولهذا كله اشتدت رغبته في محاربة السلطان محمود حرب الحياة والموت بعيدة عن مصر وعن حزبها المعارض وفي بلاد غربية كورية ليكون اكثر اطمئنانا الى السكان الوطنيين في میدان الحرب بسبب سياسته

  • * *

ولكن ليس هذا كل ما دفع به الى اختيار سور یا میدان الحرب بل أن سورية وقيليقيه وهما بلادان جبلينان كانتا من أصلح الحدود التي تحيط بممتلكاني الافريقية فقد كانت مساحة مقاطعة ادنه قبل الحرب ۰۰۰ ۰۰۰ ۰۲ دوئم منها . اراض جبلية و و ۰۰۰ ۹۰۰۰ بطائع ومستنقعات و۰۰۰ ۰۰۰ ۲۰ فقط اراضي لا تصلح الاغراض الدفاع في الحرب ومثلها كانت سور با بجبالها الشاهقة واوديتها العميقة وشعابها الضيقة - هذه وتلك كانا حاجزا طبيعيا دون تقدم جيوش السلطان محمود جنو با از لم تكن فيهما طرق صالحة لسير الجيوش فكانت خطرة على كل جيش معادی وكان على الجيش التركي الذي يريد غزو سورية المصرية ان يجتاز ايضا جبال طوروس من طريق واحد او من طريقين وهذا امر كان يعوق نقدية كثيرة وكان عليه ان ينقل كل محياته ومنه في طريق وعر فاذا أكره على التراجع استهدف لخطر كارثة تحل به في ارتدادم على عقبيه لاجتياز جبال طوروس ثانية أما محمد على باشا فكان له وراء هذا الخط الأول من خطوط الدفاع خط ثان في لبنان حيث كان في وسعي أن يعتمد على تأبد الأمير بشير الشهابي الكبير وحزبه