صفحة:مذكراتي عن الثورة العربية الكبرى.pdf/184

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

< 6 من المنافع ما لا يقل عن حصة الأسد التي حصلت عليها هاتان الدولتان ، فانها أي ايطاليا كانت راغمة رغبة أكيدة استقلال سوريا لتضمن أنفسها من المنافع أكثر ما يمكن والذي لم يكن بالامكان الحصول عليه لو دخلت سورية ضمن البلاد المحتلة من قبل القوات العسكرية الفرنسية . لذلك كان في سورية مثل دو مرتبة رفيعة تظاهر بصداقة العرب ويؤيد السياسة العربية في سورية، فشجع كثيرة على اتخاذ هذه الخطوة الجريئة ، أما الإنكليز فلم يكونوا راضين عن هذا الاحراء ، وكان هذا ظاهرة في كل تصرفاتهم . إلا أن فوران الرأي العام في البلاد العربية ضدهم لم يترك مجالا لبحث الداعي لاتباعهم تلاث الخطة ، فتقرر في أواخر شباط أن يعدل الأمير نهائيا عن السفر إلى أوروبا، وأن تتخذ الاجراءات المناداة باستقلال سورية ووحدتها وملكية فيصل علها فدعي المؤتمر السوري إلى الاجتماع ليقول كلمته في ذلك فاجتمع بعد ظهر 6 آذار ثم حضر الامير الى المؤتمر وتلا سکرتره الخاص السيد عوني عبد الهادي خطاب الأمير في حفلة الافتتاح وهذا نصه : أيها السادة : في الوقت الذي قرب فيه يوم حل المسألة التركية لا نهائيا في مؤتمر الصلح رأيت أن أدعوكم مرة اخرى اتقرير مصير البلاد رغائب الأهالي الذين رأوا فيكم الكفاءة للنيابة عنهم في مثل ه- الوقت العصاب فقد وعد مؤتمر المسلم أن ينظر في رغبة الشعوب بل حتم على نفسه سلامه ها فقد وعد - ۱۷۸ -