صفحة:مذكراتي عن الثورة العربية الكبرى.pdf/36

صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.

والأمير طاهر الجزائري والشيخ كامل القصاب . وقد حلفت القسم فخري البارودي بحضور المرحوم الامير عارف الشهابي . وهكذا أصبحت بيروت مركز العمل ؛ وكان على السيد محمد المحمصاني وأخيه محمود أن يتصلا بالجمعية اللامركزية في مصر توثيقا للصلة بينناوبينها ، وبذلك أصبحت قضيتنا تسير سيرة منظمة مسقا وفي هذه الأثناء أفرج عن عزيز علي المصري فعادالاستانة الى مصر بعد أن اعتقل بسبب نشاطه القومي بين الضباط العرب ورفاقه في الصلاح ، وكاد ينفذ فيه حكم الاعدام لولا تدخل رجالات العرب وأعضاء حزب اللامركزية في الذين توسطوا لدى السلطات البريطانية والمصرية العليا لاجل الإفراج عنه ؛ وكانت نفسه مفعمة بالغضب والحقدعلى حكومةالأستانة لما تحيفه من العالم وهوالذي طالما اختص الجيش العثماني خدمات مشكورة طوال أعوام عديدة ، وما أن حل بمصر حتى اتصل بكتي العظم في القاهرة وقرر الاثنان اذاعة منشورات شديدة ضد الحكومة العثمانية ودعوة العرب الاستقلال باسم ما سمياه « بالجمعية الثورية العربية»، وكانا يوزعان هذه المنشورات في جميع البلاد العربية في الدولة العثمانية ، ثم انفرد حقي العظم أحد أعضاء حزب اللامركزية في ذلك وكان يرسل كثيرة من المناشير دون أن يطلع الحزب على فحواها بصورة رسمية بل يكتفي أحيانا باطلاع زملائه في الحزب عليها ومن ثم يرسلهاالى السيد محمود المحمصاني عن طريق البريد الافرني . وقد شاءت المقادير أن يقع قسم من هذه المناشير في يد السلطة العثمانية فاعتبرت هذه المناشير صادرة عن حزب اللامركزية واتخذت منها أعظم وثيقة للحكم على أحرار العرب في

٣٠