صفحة:مرآة الحسناء.pdf/104

صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
١٠٠
قافية الدال

هل ترتضي نفسي التدلل في
قصدٍ وذا الفعلُ للدنيِّ غدا
لا تنمحي سيمةُ الدناءَةِ عن
دنيِّ أصلٍ ولو رَقى الجلدا
يُشقي الفتى عقلهُ ويُسْعِدُهُ
فليس بالنجم سعدُ مَنْ سُعِدَا
كلٌّ إلى العقلِ راجعٌ فبهِ
ربحٌ وخسرٌ وعثرةٌ وهُدَى
لا ينفع المرءَ غيرُ ما كسبت
يداهُ فأكرم بمن بهِ اجتهدا
متى بدا بارقُ الدراهمِ من
شخصٍ ترَ العزَّ فوقهُ رَعَدَا
وقال يجاوب المرحوم الخواجا نصر الله بخَّاش عن رسالة بعث بها إليهِ من القاهرة
سودي عليَّ ببيض الأَعْيُنِ السود
وآمري فخضوعي غيرُ محدودِ
ما أنتِ إلَّا عَموُدٌ للجمال وما
أنا سوى مغرمٍ بالحسن معمودِ
أشقَتْ خدودُكِ قلبي وهي ناعمةٌ
وعذَّبت كبدي في نار أُخدودِ
عودي مريضَ هوًى أودى الغرام بهِ
فيومَ وصلك عندي بهجةُ العيدِ
أطلتُ صبري على ذاك الجفاءِ ولا
وعدٌ فيا ليتَ صبري صبرُ موعودِ
حمَّلتِ قلبي من ثقل المحبَّة ما
يوهي الصخورَ وما قلبي بجلمودِ
فكم جمالُكِ يا غيداءُ عذَّبني!
إن العذابَ لعذبٌ في هوى الغيدِ
والحبُّ يفتكُ بالأكبادِ منتصرًا
على العقولِ ويغزو كلَّ صنديدِ
يا طالما في الهوى قد كابدت كبدي
ضيمًا فمن قلقٍ بادٍ وتوقيدِ
أشجت فؤاديَ أحداقُ المها فأنا
ذاك الشجيُّ وما الخالي بمودودِ