صفحة:مرآة الحسناء.pdf/225

صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
٢٢١

وقال مقرظًا كتاب مجموعة اشعار الى الخواجا الياس فرج اللبناني

لكلّ مجدٍّ في الورى نفعُ فاضلِ
وليس يفيدُ العلم من دون عاملِ
يسابقُ بعضُ الناس بعضًا بجهدهم
وما كلُّ كرٍّ بالهوى كرُّ باسل
اذا لم يكن نفعٌ لذي العلم والحجى
فما هوَ بينَ الناس الّا كجاهلِ
كذاك اذا لم ينفعِ المرءُ غيرهُ
يُعَدُّ كشوكٍ بين زهرِ الخمائلِ
ولا يحسبن المرءُ ان احبتهادهُ
يحاشيهِ من طاري صروف العوائل
فكلُّ امرءٍ بين الصروف موقّعٌ
وقوعَ صريفِ الاسم بين العواملِ
حذارِ فتركُ الجهد عارٌ على الفتى
ولو كان مغلولاً بكلِّ السلاسل
اضاقَ انتشار العام حبلُ جهالةٍ
ومن فرجٍ كان انفراجُ الحبائلِ
اديبٌ جنينا اليوم من ثمراتهِ
نواضجَ تحلو في غصون المسائل
اتانا بما للعقل ينهجُ مسلكًا
الى الرشد والتهذيب بين الافاضل
بتحفةِ أبكار القرائحِ والنهى
زرينَ باقمار السماءِ الكواملِ
ارانا مقامَ الخال في كلّ حالةٍ
واظهرَ بطلانَ الحسودِ المقاتلِ
وجاءَ بترصيع الحقائقِ بالهُدَى
بمجموعةٍ ترنو الى كلِّ سائلِ
فمن غُرَرٍ غرَّاء تحلو لذي الذكا
ومن حِكَمٍ يصبو لها كلّ عاقلِ
احبَّ انبثاثّ العلم في الناس فانـ
ـبرى يُطَارحُ اربابَ النهى بالمشاكل
وما الحبُّ الّا خصلةٌ انْ تغلَّبَتْ
على المرءِ كانت فيهِ خيرَ الفضائلِ